اجتمع اتحاد رئيسات الراهبات في الأرض المقدسة، الأحد ٢٣ شباط ٢٠٢٠، في لقاء ثان ضمن سلسلة من ثلاثة لقاءات، أشرف عليها الأب ديفيد نويهاوس اليسوعي في هذه السنة الرعوية. وقد عُقد اللقاء في مؤسسة إفتح بولس السادس في بيت لحم، وتمركز حول موضوع "اليهودية".

ويأتي الموضوع المتناول جزءًا من مسار قائم توفره الأبرشية للراهبات المحليات، اللواتي هنّ أعضاء في اتحاد رئيسات الراهبات في الأرض المقدسة لمنطقة القدس وفلسطين.

وتسلط كلٌّ من اللقاءات الثلاثة الضوء على معاني كلمات المسيحية واليهودية والإسلام، في ظل الوقائع الاجتماعية والدينية والسياسية في فلسطين.

أما لقاء الأحد فكُرّس خصيصًا لموضوع اليهودية، وهو موضوع عالجه الأب ديفيد نويهاوس بجدارة، إذ نشأ في أفريقيا الجنوبية لعائلة ألمانية يهودية فرت من ألمانيا عقب الاضطهادات النازية.

كما عولجت بشكل خاص الفوارق الدقيقة والمتعددة التي قد تعنيها كلمة "يهودي"، بأسلوب حساس وحاد، في ظل مجتمع إسرائيلي معقد، وذلك بالتدرج ما بين معناها العلماني والسياسي من جهة، والمعنى الديني الأكثر صرامة من جهة أخرى.

ولم يتوانَ الأب نيهاوس عن دراسة التقارب التدريجي ما بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم اليهودي، الذي دعت إليه وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني "في عصرنا (Nostra Aetate)".

فيليبو دي غراتسيا