موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
لبنان: مقتل شاب خلال احتجاجات عنيفة على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية
لقي شاب مصرعه الثلاثاء متأثرا بطلق ناري أصيب به خلال مواجهات عنيفة وقعت ليل الاثنين في مدينة طرابلس شمال لبنان، بين متظاهرين محتجين على تردي الوضع الاقتصادي وعناصر من الجيش سعت إلى تفريقهم.
متظاهر يقطع الطريق في منطقة الضبية في لبنان في 27 نيسان 2020

متظاهر يقطع الطريق في منطقة الضبية في لبنان في 27 نيسان 2020

أ ف ب :

 

تظاهر المئات في مدينة طرابلس، شمال لبنان، ليل الاثنين، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في احتجاجات عنيفة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، رغم تدابير الحجر الصحي المفروضة لاحتواء جائحة فيروس كورونا.

 

وقضى شاب الثلاثاء متأثرًا بطلق ناري أصيب به خلال مواجهات ليل الاثنين في طرابلس. ونعت فاطمة السمان شقيقها "شهيد الثورة" في حسابها على فيس بوك قبل أن تشارك في تشييعه. وقالت إنه "نزل إلى الشارع للمطالبة بحقوقه، لم يرم الجيش بحجارة ولم يحمل سلاحًا".

 

في لبنان تفجر الاحتجاجات

 

في المقابل، عبّرت قيادة الجيش اللبناني في تغريدة نشرتها على موقع تويتر عن "أسفها لسقوط شهيد خلال احتجاجات الأمس"، مشيرة إلى أنها "فتحت تحقيقًا بالحادث". وجدّدت قيادة الجيش "تأكيدها احترام حق التعبير عن الرأي، شرط أن لا يأخذ التحرك منحى تخريبيًا يطال المؤسسات العامة والخاصة. وتدعو المواطنين للالتزام بالاجراءات الامنية".

 

وخلال المواجهات أقدم شبان على تحطيم واجهات مصارف وعدد من الصرافات الآلية. وعمل الجيش حتى وقت متأخر على تطويق التحركات. وأعلنت قيادته في بيان تعرض ثلاثة مصارف وعدد من الصرافات الآلية للحرق واستهداف آلية عسكرية ودورية في المدينة، ما تسبب بإصابة أربعين عسكريًا. وأفادت عن توقيف تسعة أشخاص "لإقدامهم على رمي المفرقعات والحجارة". كما أفادت هيئة صحية محلية عن إصابة أكثر من عشرين شخصًا خلال المواجهات. من جهته، أفاد الصليب الأحمر أنه نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى، فيما تمت معالجة آخرين ميدانيًا.

 

أعمال عنف في صيدا

 

وليل السبت، ألقى مجهولون قنبلة على فرع أحد المصارف الكبرى في صيدا، في هجوم أتى غداة إعلان رئيس الحكومة حسان دياب أن 5,7 مليار دولار خرجت من المصارف خلال أول شهرين من العام الحالي، رغم القيود المشددة على سحب مبالغ بالدولار أو تحويلها إلى الخارج.

 

ويتخبط لبنان في أتون أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، تفاقمت مع فرض تدابير العزل لمحاولة احتواء تفشي وباء كوفيد-19. وخسرت الليرة أكثر من نصف قيمتها، وسط ارتفاع كبير في الأسعار. وعلى الرغم من أن التدهور يطال كافة مناطق البلاد، إلا أن طرابلس هي واحدة من أكثر المناطق تضررًا إذ يعيش أكثر من نصف سكانها في الفقر أو تحت خط الفقر.