موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
لبنان: تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرق.. دعوة فاتيكانية للحوار
رئيس الوزراء اللبناني يستقبل السفير الفاتيكاني ببيروت

رئيس الوزراء اللبناني يستقبل السفير الفاتيكاني ببيروت

أبونا ووكالات :

 

تجددت الليلة الماضية، الاحتجاجات الشعبية والتوترات الامنية واعمال قطع الطرق في لبنان على وقع التردي المخيف بالأوضاع المعيشية وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية وزيادة التقنين الكهربائي.

 

وفي بيروت قطع محتجون عددًا من الطرق، كجسر الرينغ الذي يربط شطري العاصمة اللبنانية، وجسر سليم سلام، وسط انتشار للقوى الامنية والجيش. وفي طرابلس تجمع محتجون في ساحة النور ثم قاموا بإقفال الطرق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، كما اقفلوا طرق حلبا، البداوي، بحنين، والعبدة في عكار.

 

وشهدت ساحة تقاطع ايليا في مدينة صيدا تجمعًا لمحتجين عمدوا الى قطع الطريق من خلال ركن سياراتهم وسط الشارع. وقطع محتجون الاوتوستراد الساحلي في منطقتي جل الديب وذوق مكايل، شرق بيروت، فيما اقتحم محتجون معملي انتاج الكهرباء في منطقة الذوق، شرق بيروت، والجية جنوب لبنان، احتجاجًا على التقنين بالتيار الكهربائي فتدخل الجيش اللبناني لضبط الوضع.

 

وكانت الجولة الأولى من الاحتجاجات طوال أمس أدت إلى اقفال الأتوستراد الساحلي جنوب لبنان عند منطقة برجا لعدة ساعات ما تسبب بزحمة سير خانقة وحالات إغماء نتيجة الحر. كما سجلت إصابات بين مواطنين تعرّضت سياراتهم للرشق بالحجارة من مرتفعات على جانبَي الطريق، وعشرة جرحى من الجيش اللبناني. وتجددت ليلاً الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مجموعات الحراك الشعبي للنزول إلى الشوارع وقطع جميع الطرق، تحت عنوان: "صف سيارتك بنص الطريق، السيارة مش أغلى من الوطن".

 

وأعلن وزير الداخلية محمد فهمي في تصريح صحفي ليلا "أننا سنمنع قطع الطرق وسندّعي على المسؤولين عن هذا الأمر". وقال "نعم لحرية التعبير والتظاهر ولكن لا لقطع الطرق وممنوع التعدي على المواطن، وعلى الأملاك العامة والخاصة". وأضاف "هناك معلومات أكيدة ومثبتة تشير إلى تدخل ودعم مالي خارجي خلف ما يحصل من عمليات تخريب".


 

أيها السياسيون كيف تعيشون؟

 

هذا ونشرت صفحة البطريركيّة المارونية على فيسبوك، الجمعة، تعليقًا للبطريرك بشارة الراعي، جاء فيه: "أيُّها المسؤولون السياسيّون والإداريّون والحزبيّون، كيف تعيشون تكريسكم لخدمة خير الشعب وازدهار الدولة، وجعلها دولة الحقّ والعدالة، فيما نجدها دولة المحاصصة والمحسوبيّات، ويُستباح فيها القانون والعدالة، ويُنهَب المال العامّ، وتُفرغ خزينة الدولة، ويُفقر الشعب، ويُرمى شبابنا وشاباتنا في الشوارع جائعين محرومين بطالين، حرّاقي دواليب، وقاطعي طرق، بينما هم طلاب ثانويون وجامعيون ومتخرّجون بطّالون أو مصروفون من عملهم بسبب الوضع الاقتصادي والصناعي والسياحي والتعليمي المتدهور".


 

دعوة فاتيكانية للحوار

 

في سياق آخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب، الجمعة، في السرايا الحكومية، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتيري، وجرى التداول في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وبحسب وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية فقد أكد السفير البابوي "دعم الفاتيكان للبنان وللحوار بين اللبنانيين". كما أعرب عن تقديره "للجهود التي تبذلها الحكومة".