موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ٢٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
كيف نحمي قيم التسامح الديني؟

د. حنا عيسى :

الجواب: عندما نتخذ من العيش المشترك نهجًا في حياتنا ونصون العيش المشترك.

وطني هو وطنك، أرضي هي أرضك. ديني لي، ودينك لك.

علينا أن نتعلم العيش معًا كإخوة، أو الفناء معًا كأغبياء.

يقول الفيلسوف الفرنسي فولتير في رسالة التسامح: "لقد وجد الدين ليجعلنا سعداء في هذه الحياة الدنيا وفي الاخرة، ما المطلوب كي نكون سعداء في الاخرة؟ ان نكون صالحين. وما العمل كي نكون سعداء في هذه الدنيا في حدود ما يسمح به بؤس طبيعتنا؟ ان نكون متسامحين.

كان التسامح الديني، في أقصى مدى له، يرنو الى حسن الجوار صار التسامح الديني يعني اكتشاف الاخر في بهائه والتعرف على المطلق في كل دين. وتاليًا، فإن الشرط الاول للتسامح الديني الحقيقي هو المعرفة، معرفة حقيقية للذات وللتاريخ وللهوية ثم معرفة الآخر، تاريخًا وثقافة وفكرًا، لا يستقيم التسامح الحقيقي، لا التسامح الشكلي والبروتوكولي، إلا على قاعدة المعرفة الرصينة، فالجهلاء لا يتسامحون، ولا يتحاورون.