تحت كنف حماية الأم البتول سيدة الوردية المقدسة في شهرها المقدس، وبروح الصلاة والتقوى الصادقة، اجتمعت الأخويات المريمية في كل من رعايا تلاع العلي والصويفية والفحيص في كنيسة قلب مريم الطاهر في مدينة الفحيص، للصلاة والدعاء لكي يمنح الله تعالى شرقنا الجريح بالسلام الذي يتوق إليه كل أبناء المنطقة.

بعد ذلك اجتمعنّ حول الذبيحة الإلهية التي ترأسها كاهن الرعية الأب عماد علمات، مستهلاً عظته بالحديث عن تاريخ الكنيسة في مدينة الفحيص حيث تأسست عام 1931، وهذا يدل على تجذر الإيمان، وبأن الكنيسة هي الاتصال بين الماضي والمستقبل، فأجدادنا نقلوا لنا الإيمان، ونحن بدورنا ننقله لأجيالنا القادمة.

وأضاف: نلتقي اليوم باسم السيد المسيح وأمه العذراء مريم التي كانت تتأمل الأحداث وتحولها إلى حياة وخلاص، مما يدل على أن العذراء ليست على الهامش وإنما في المركز. وختم كاهن الرعية عظته مجددًا العهد لحمل الرسالة الإيمانية للأجيال القادمة، ورفع الصلاة بقوله: "نصلي من أجل الحاضرين والمرضى سواء أمراض جسدية أو نفسية ومن أجل الأسر المفككة، ومن أجل أن نتخذ مريم العذراء قدوة لنا".

ومن ثمّ توجهه الجميع لقاعة الرعية لتبادل الخبرات الروحية وضيافة زوادة المحبة.