موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٠ فبراير / شباط ٢٠١٩
كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في حلب تنظم مشروع ’ما بعد المدرسة‘

حراسة الأراضي المقدسة :

إلى جانب المساعدة التي تقدمها كنيسة حلب في مجال تأمين الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الملموسة؛ تركز الرعية الفرنسيسكانية اهتمامها على اعادة بناء النواحي الانسانية. وفي العادة ما تبدء عملية إنشاء أي مبنى كبير بتثبيت أساساته؛ لذلك تركز الرعية جهودها على الأطفال والشباب مقدمة لهم الدعم اللازم لتنشئتهم المدرسية.

نشأت فكرة تقديم الدعم للمسيرة المدرسية، عقب عدة لقاءات تمت مع الأطفال والشباب في مركز التعليم المسيحي وخلال النشاطات التي أقيمت أثناء العطلة الصيفية الماضية. وقد لاحظ المسؤولون مدى ضعف مقدرة الأطفال على التعلم، كما ولاحظوا أيضاً ضعف مقدرتهم على إستخدام الوقت المخصص للدراسة استخداماً سليماً. لذلك، فقد ارتأى المسؤولون أن من الجيد العمل على تحسين قدرة الطلاب على التعلم.

من ناحيته، أعلن كاهن رعية القديس فرنسيس الأسيزي في حلب، الأب ابراهيم الصباغ، خلال القداس الإلهي، عن افتتاح برنامج للمتابعة المدرسية، طالباً من الله مباركة هذا المشروع التربوي الهام والطاريء.

ولد هذا المشروع في شهر تشرين الأول من عام 2018، بفضل الاستعداد الذي أظهرته مجموعة مكونة من سبعة وعشرين معلماً ومعلمة، سرعان ما وصل عددهم إلى تسعة وعشرين. انضم إلى هذا البرنامج ثمانية وثلاثون طالباً سوريا، ممن درسوا الرياضيات والعلوم وكل من اللغة العربية والانجليزية والفرنسية.

يلتقي الطلاب، وفقاً لمستوياتهم المدرسية المختلفة، أربعة أيام في الأسبوع لمدة أربع ساعات في اليوم، على مقاعد الرعية، لدراسة المواد الاساسية التي يقدمها البرامج المدرسي. كما ويحرص بعض المعلمين على تأمين متابعة شخصية للطلبة الذين يظهرون حاجة أكبر. تم كذلك إشراك أهالي الطلاب في البرنامج، من خلال تأمين لقاءات متواترة معهم، ومن خلال إنشاء مجموعة خاصة على تطبيق واتساب.

يكتسي مشروع الدعم المدرسي هذا اهمية خاصة، لأنه يستجيب إلى حاجة حقيقية. وقد أظهرت النتائج الايجابية التي أفرزتها عملية تقييم الطلبة مدرسياً، جدوى هذا العمل. وكذلك أكد الأهالي على النتائج الايجابية للبرنامج. اضافة إلى ذلك، لاحظ الطاقم الذي يسهر على تنظيم المتابعة المدرسية تحسنًا ملموساً على سلوك الطلبة فيما بينهم ومع المعلمين.

لم يكد الفصل الأول ينتهي، وأن يبدأ الفصل الثاني، حتى وصل عدد الطلاب المشاركين في برنامج الدعم المدرسي في الرعية إلى خمسين طالباً.