احتفلت شبيبة الرسل للاتين في الزرقاء الشمالي بعيد يسوع الملك، وتعيين مجلس الشبيبة الجديد لعام 2020، جاء ذلك خلال القداس الإحتفالي الذي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، بمشاركة كاهن الرعية الأب إياد بدر، والكاهن المساعد الأب عامر جبران، ومنسق شبيبة الرسل الشدياق حازم حداد، وبحضور الأخوات الراهبات من مختلف الإرساليات ولجان الرعية وأعضاء الشبيبة وحشد كبير من أبناء الرعية.

في بداية القداس، ألقى الأب إياد بدر كلمة ترحيبية، جاء فيها: "باسمي وباسم الأب عامر والأخوات الراهبات والشبيبة وأبناء الرعية نرحب بسيادة المطران وليم شوملي وممثلي الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن الممثلة بمنسق الشرق الأوسط السيد أنطون بوالصة، ومسوؤلة فئة الإعدادي في الأمانة العامة السيدة نجود زيادات".

وأضاف مخاطبًا المطران شوملي: "قبل أسبوعين تشرفنا بحضوركم بيننا من أجل تجديد الوعد الكشفي لكشافة ومرشدات الرعية، وفي هذا المساء وفي عشية إحتفالنا بعيد يسوع ملك الكون، نتشرف مرة أخرى بترؤسكم هذا القداس الإحتفالي الذي فيه سوف يتم تنصيب مجلس الشبيبة الجديد وإطلاق الشعار لعام 2020: ’إني أخترتكم من بين العالم‘. معكم سيدنا نرفع صلاتنا من أجل شبيبة الرسل بشكل عام، ومن أجل المجلس الجديد بشكل خاص لكي يكونوا على مثال يسوع الملك بخدمتهم ومسؤوليتهم بمحبتهم أولاً لأهلهم وعائلاتهم وفي رعيتهم وأينما وجدوا".

وفي عظته قال المطران شوملي: "قبل قليل سمعتم الأسقف يقول لهؤلاء الشباب نحن باسم الكنيسة نختاركم لخدمة إخوتكم في شبيبة الرسل وفقًا لمبادئ الإنجيل. ونريد في هذا المساء أن نركز على فعل "نختاركم" لأن الفعل اختار هو من الأفعال التي تتردد وتتكرر كثيرًا في العهد القديم والعهد الجديد، وشعار الشبيبة في الأردن لهذه السنة ’أنا أخترتكم من بين العالم‘، لذلك نريد أن نتعمق في معنى كلمة "اختار" علمًا بأن الله هو الذي اختار، أما الإنسان فهو الذي يقع عليه الإختيار".

وأضاف: "في العهد القديم اختار الله إبراهيم من بين شعوب كثيرة ووعده بأن يكثر نسله وأن يجعله أبًا لشعب كبير وبالفعل إلتزم الله بوعده رغم كل العقبات التي مر بها إبراهيم، وخصوصًا عندما طلب منه الله أن يضحي بإبنه إسحق. ويتكرر الفعل "اختار" عدة مرات أخرى في الكتاب المقدس حيث اختار الله موسى ودعاه وأعطاه رسالة خاصة، حرر بها موسى شعبه من عبودية فرعون، وأيضًا تكرر الفعل اختار مع داؤد وصموئيل والأنبياء كلهم وآخرهم يوحنا المعمدان".

وتابع: "أما في العهد الجديد، فقد اختار يسوع المسيح التلاميذ الإثني عشر وأقامهم رسلاً. لم يختارهم الله لانهم أفضل من غيرهم، بل لأن الله يختار المتواضعين لكي يرفعهم، ويختار الخطأة ليقدسهم، فنحن لا ندّعي بأننا أفضل من غيرنا إذا اختارنا الله لنؤدي خدمة للكنيسة، سواء كنا كهنة أو مكرسين أو مكرسات أو أعضاء في الرعية، لأن الرعية بحاجة الى خدمات كثيرة، ومنها أعضاء مجلس الشبيبة. ويجب علينا عندما يختارنا الله لرسالة ما أن نكون مستعدين لها فهو شرف كبير وعظيم أن يقع إختيار الله على من يكون خادمًا في الرعية".

وقال: "في إنجيل اليوم، يقع اختيار الله على لص فعندما كان يسوع معلقًا على الصليب ويعاني الآم الصلب إستهزأ به لص اليسار، أما لص اليمين فشعر بمعاناة يسوع على الصليب، فلمسته النعمة، وقبلها فعندما نظر إلى يسوع بكل تواضع قائلا: ’أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك‘. كان جواب يسوع له: ’اليوم ستكون معي في الفردوس‘. فكان له الخلاص".

وختم المطران شوملي عظته مهنأ مجلس شبيبة الرسل الجديد بأن وقع إختيار الله عليهم. وقال: "لأنكم منذ عمادكم أصبحتم أعضاء في الكنيسة والملكوت، وتثبتت هذه الدعوة عندما نلتم الميرون المقدس ونلتم مواهب وثمار الروح القدس وأعطاكم الله الكثير لكي تعطوا غيركم، وأصبحتم مكلفون بأن تحملوا الرسالة وتكونوا رسلاً تجاه رفاقكم كبارًا كانوا أم صغارًا".

وقبل نهاية القداس الاحتفالي شكر منسق شبيبة الرسل الشدياق حازم حداد باسمه وباسم المجلس الجديد سيادة المطران على ترؤسه هذا الاحتفال، كما وقدم الشكر لكهنة الرعية وراهباتها على ما يقدمونه للشبيبة من دعم ومساندة لتستمر مسيرة هذه الشبيبة في تقديم الرسالة المكلفة بها، مثمنًا الدور الذي قام به مجلس الشبيبة السابق.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…