موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٦ مايو / أيار ٢٠١٧
كنيسة الأردن ترفع الشكر على أربع سنوات من حبرية البابا فرنسيس

عمّان - أبونا :

أقامت سفارة دولة الفاتيكان في المملكة الأردنية الهاشمية قداسًا إلهيًا رفعت خلاله الشكر لله تعالى بمرور أربع سنوات على انتخاب قداسة البابا فرنسيس حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية الجامعة، وذلك في كنيسة العذراء الناصرية في الصويفية، غرب العاصمة عمّان.

وترأس القداس النائب البطريركي للاتين المطران وليم الشوملي، بمشاركة سفير الكرسي الرسولي المطران ألبيرتو أورتيغا مارتين، ولفيف من الأساقفة والكهنة، وحضور رهبان وراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية، وشخصيات مدنية ودبلوماسية، وجمع من المؤمنين من مناطق متعددة.

وأشار المطران شوملي في عظته إلى أن البابا فرنسيس خلال أربع سنوات من حبريته قد أدى المهام الثلاث المنوطة بالكنيسة، وهي: المهمة التعليمية، المهمة التقديسية، ومهمة الخدمة والمحبة والرعاية. فعلى المستوى التعليمي ماتزال الكنيسة تستنير من رسائله العامة وإرشاداته الرسولية إضافة إلى عظاته اليومية التي يقدمها غذاءً للشعب المؤمن.

أما على المستوى الليتورجي، تابع النائب البطريركي للاتين، فقد أعلن قداسته 38 قديسًا جديدًا، منهم وجوه مشرقة ومعروفة، ومنهم وجوه كادت تذهب في طي النسيان. وقال: "لقد أعلن قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني والأم تريزا من كالكوتا والصغير فرنسيسكوا مارتو وأخته ياشينتا من البرتغال، وكيف لنا أن ننسى أنه خلال حبريته أعلن قداسة قديستين عربيتين من أبرشيتنا هما مريم بواردي وماري ألفونسين غطاس؟".

تابع: "وعلى مستوى المحبة والخدمة، فقد لفت قداسته بدون كلل أو ملل الإنتباه إلى مأساة الفقراء والمهجّرين والنازحين، لا بل وإلى مأساة الأزواج الذين يعانون من أوضاعٍ زوجية مؤلمة، باحثًا كيف يضع بلسم الرحمة على جروحاتهم، وباحثًا عن حل للأزواج المنفصلين الذين إنهار زواجهم. لذلك غيّر بعض بنود الحق القانوني لتبسيط الأصول القانونية لإعلان بطلان الزواج، وذلك كي يساعد على تقصير فترة المعاناة ولكي يبدأوا حياتهم من جديد وفقًا للإنجيل وتعاليم الكنيسة".

وختم المطران وليم شوملي عظته بالقول: "إذا أردنا أن نختصر حبرية البابا فرنسيس يمكننا القول بأنه ركز على أولوية الرحمة وخدمة الفقير، وضرورة الفرح، والطابع السينودالي التشاركي في الكنيسة، والحاجة إلى تجديدها واصلاحها باستمرار. ونستطيع أن نقول بأن اصلاحاته قد بدأت تثمر لأنها وضعت الكنيسة على المسار الصحيح"، وخلص قائلاً: "نشكر الرب لأنه أعطانا راعيًا كبيرًا بحجم البابا فرنسيس، ونسأل له الصحة والقوة ليواصل رسالته وإصلاحاته".

وفي نهاية الذبيحة الإلهية، ألقى المطران أورتيغا مارتين كلمة شكر الحضور على مشاركتهم الاحتفال، مشيرًا إلى المحبة التي يكنها البابا فرنسيس إلى الأراضي المقدسة، وإلى بلدان الشرق الأوسط بشكل عام. ولفت إلى أن الزيارة التي قام بها قداسته إلى المملكة في أيار 2014، قد لمست قلبه كرم الضيافة والترحيب من قيادتها الحكيمة وشعبها المضياف وكنيستها الحية.

وقال: إن الأب الأقدس يدعونا دائمًا إلى ثقافة اللقاء مع الآخرين بهدف إشاعة السلام وتعزيز الاستقرار، لافتًا إلى أن الأردن استطاع أن يفتح ذراعيه للاجئين، وأن يكون أنموذجًا للتعاون والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء.