موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١ ابريل / نيسان ٢٠١٣
كنائس بغداد تحتفل بعيد الفصح وسط إجراءات أمنية مشددة

بغداد - الشرق الأوسط :

وسط إجراءات أمنية مكثفة احتفلت كنائس بغداد، التي تعاني من هروب رعاياها إلى مناطق أخرى أكثر استقرارا، بأحد عيد الفصح أمس، وصلّت من أجل أن يزور البابا فرنسيس الرجل «المتواضع والطيب» العراق. وقال موفق عقراوي (70 عاما) عند مدخل كنيسة مريم العذراء الكلدانية بوسط بغداد، وهي واحدة من 28 كنيسة في العاصمة العراقية، إن البابا الجديد «رجل متواضع وطيب»، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت أسيل أيسر (17 عاما): «سيكون مجيئه حدثا هاما جدا بالنسبة لنا. أظهر لنا أنه يحبنا». وقبل عشرة أيام أكد البطريرك الكلداني العراقي لويس روفائيل الأول ساكو عبر إذاعة الفاتيكان أن البابا أبدى رغبته في زيارة العراق دعما لمسيحييه.

وكان عدد أتباع الكنيسة الكلدانية التابعة للفاتيكان يبلغ قبل سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 نحو 550 ألف شخص في العراق و150 ألفا في المهجر. واليوم انعكست النسب تقريبا. ولا يتردد المسلحون في مهاجمة المساجد والكنائس. وفي آخر هجوم خطير استهدف المسيحيين قتل 44 مصليا وكاهنان في كنيسة للسريان الكاثوليك في قلب بغداد في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2010. وقالت أسيل أيسر «مع أعمال العنف لا أظن (أن البابا سيأتي). حتى إنه أمر خطير بالنسبة لنا».

وعلى الرغم من أعمال العنف جاء المصلون بشكل كثيف أمس للاحتفال بعيد الفصح وفق التقويم الغربي. وقالت هند كمال، وهي أم شابة، بأسى: «في زمن صدام لم يكن بإمكاننا الدخول إلى الكنيسة من شدة الازدحام. اليوم في عيد الفصح الكنيسة ممتلئة بالمصلين. لكن في الأوقات العادية لا يتجاوز عدد المصلين المائة».