موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأربعاء، ٢٩ أغسطس / آب ٢٠١٨
كنائس العالم توجّه رسالة في يوم الصلاة من أجل العناية بالخليقة

عمّان – أبونا :

وجهت كنائس في العالم رسالة إلى جميع المسيحيين، بمناسبة قرب حلول الأسبوع الأول من شهر أيلول، وهو وقت تخصصه الكنائس مجتمعة من أجل التأمل في نعمة الخليقة، كما والصلاة، والدعوة إلى الحفاظ على نعمة الخالق للإنسان ولجميع خلائقه.

وحملت الرسالة توقيع كل من: البطريركية الأرثوذكسية المسكونية، رئيس الكنيسة الأنغليكانية، دائرة المعنية بتعزيز التنمية البشرية المتكاملة في حاضرة الفاتيكان، مجلس الكنائس العالمي، الاتحاد العالمي للكنائس الإصلاحية، الاتحاد الإنجيلي العالمي، الاتحاد العالمي للكنائس اللوثرية، ومجلس الكنائس في أوروبا".

وجاء في الرسالة: "أيها الأخوة والأخوات في المسيح، ’ولكن اسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك. خاطب الأرض فتلقنك وأسماك البحر تحدثك. فأي منها جميعًا لا يعلم أن ذلك إنما صنعته يد الرب‘ (أيوب 12: 7-9). نخصص، نحن الأعضاء في العائلة المسيحية، من الأول وحتى الرابع من أيلول، في كل عام، هذه الفترة لتعميق علاقتنا مع الخالق، ومع جميع خلائقه".

وأضافت: "إنه زمن الخليقة الذي بدأ منذ العام 1989 مع أول اعتراف بيوم الصلاة من قبل البطريركية الأرثوذكسية المسكونية، وتتبناها اليوم الأسرة المسكونية الواسعة. وخلال وقت الخليقة، نلتقي معًا لنفرح بنعمة الخلق، ونفكر في كيفية العناية بها. يقدّم لنا هذا الوقت فرصة ثمينة للتوقف في خضم حياتنا اليومية، والتأمل في نسيج الحياة".

وتابعت: "فمع تفاقم الأزمة البيئية، ندعو جميع المسيحيين، على وجه السرعة، لكي يشهدوا بإيمانهم، من خلال إتخاذهم إجراءات جريئة تعمل على المحافظة على النعمة التي نشارك بها، فكما يقول صاحب المزامير: "للرب الأرض كل ما فيها الدنيا وساكنوها، لأنه على البحار أسسها وعلى الأنهار أرساها" (مز 24: 1-2). وخلال هذا الزمن المخصص للخليقة، نسأل أنفسنا: هل تمجّد أفعالنا الرب الخالق؟ وهل هنالك وسائل لتعميق إيماننا من خلال صون أبسط هذه الأمور، والتي هي عرضة بشكل كبير لنتائج تدهور البيئة؟".

وخلصت الرسالة إلى القول: "ندعوكم للانضمام إلينا في مسيرة إيمان، تتحدانا وتفيض علينا، بمنظور جديد وبروابط حب عميقة. باتحادٍ مع رغبتنا المخلصة لحماية الخليقة، ومع جميع أولئك الذين يشاركون بها. ونوّحد أيدينا عبر الطوائف، كأخوات وأخوة، في المسيح. ونسير معًا في هذا الزمن لكي نستشرف بشكل أكبر مكانتنا وسط هذه الخليقة. ’باركي الرب يا نفسي أيها الرب إلهي لقد عظمت جدا تسربلت البهاء والجلال. أنت الملتحف بالنور كرداء الباسط السماء كالستارة‘ (مز 104: 1-2)".