احتفل دير الكرمل في بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة، صباح الجمعة، بالعيد الثاني للقديسة مريم ليسوع المصلوب، ابنة الأرض المقدسة، وذلك بعد مرور عامين على إعلانها قديسة للكنيسة الكاثوليكية جمعاء في السابع عشر من آيار عام 2015.

وترأس المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، القداس الاحتفالي في كنيسة الدير، بمشاركة المطران جوزيف لاتساروتو، القاصد الرسولي في القدس، والمطران أنطونيو فرانكو، ولفيف من الكهنة، والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين من مختلف المناطق والعالم.

وعبر صفحتها الشخصية على الفيسبوك، قالت الأخت فريال الكرملية: "مع مريم بواردي سنصرخ عاليًا أنا ابنة الكنيسة المقدسة، وهي أمي. لا تقفوا مكتوفي الأيدي أمام كل الظروف التي نمر بها، افتحوا أيديكم وارفعوا عيونكم، وأطلقوا صلاة تجبرون الله فيها أن يحل السلام في وطننا، فلنخرج من السلبية التي نموت فيها. نستطيع أن نغير الكون بالإيمان والصلاة. يا قديسة مريم، بلادنا والشرق الأوسط أمانة بين يديك، أنت شفيعة السلام فيه".

يذكر أن القديسة مريم بواردي هي راهبة عربية، ولدت في بلدة عبلين الجليلية عام 1846. التحقت بداية في رهبنة القديس يوسف، من ثم انضمت إلى الرهبنة الكرملية في مدينة باو الفرنسية عام 1867، متخذة اسم "مريم ليسوع المصلوب". قامت ببناء دير الكرمل في بيت لحم عام 1875، وتوفيت في 26 آب 1875.

تم إعلانها طوباوية للكنيسة الكاثوليكية في 13 تشرين الثاني 1983، بعد موافقة البابا يوحنا بولس الثاني على أنها عاشت "الفضائل المسيحية"، وهي المحبة والإيمان والرجاء خلال حياتها الأرضية، ونسبت أعجوبة شفاء لشفاعتها. وتم إعلانها قديسة في 17 أيار 2015 في الفاتيكان، بعد معجزة شفاء طفل إيطالي حديث الولادة من مرض في القلب.