احتفلت أبرشية ريميني الإيطالية، يوم الثلاثاء 4 حزيران 2019، بحدثٍ غير مسبوق، وهو الاحتفال بالعيد المئة لميلاد كاهن ما يزال يخدم رعيته بنشاط، وهو كذلك أب لأربعة كهنة، فقد قرّر بعد وفاة زوجته أن يسلك درب الكهنوت.

ولد الكاهن المحتفل، الأب بروبو فاكاريني، عام 1919. وخلال الحرب العالمية الثانية، أرسل كجندي إلى الاتحاد السوفياتي، قبل أن يعود إلى حياته المدنية والعائلية، ليعمل مسّاحًا للأراضي في أربعينيات القرن العشرين. وقد تزوّج، وأصبح لديه سبعة أطفال من زوجته التي توفيت في وقت مبكر من حياتها، عام 1970. ونتيجة لانخراطه في أنشطة الكنيسة بحماس وشغف، كعلماني أولاً، فقد تطوّر الأمر سالكًا درب الكهنوت، كشماس دائم، وككاهن فيما بعد.

وقد أكد أحد أبناؤه، وهو الأب جوسيبي، أن أباه "يحمل محبّة كبيرة ليسوع، على خطى القديس البادري بيو، وهو كذلك مخلص للغاية للسيدة العذراء". وقد شجّعه القديس بيو، الذي كان يقدّره كثيرًا والتقى به مرات عدّة، على الزواج، لكن الغريب أنه أخبره أيضًا بأنه سيصبح كاهنًا. وهذا ما تمّ! كما أصبح أربعة من أبنائه كهنة فيما بعد، وهم: فرانشيسكو عام 1979، وجيوفاني عام 1981، وجوسيبي عام 1983، وجيوتشينو عام 2000.

لقد كان الأب بروبو دائمًا رجل ذو إيمان عظيم في مختلف مراحل حياته: كزوجٍ ووالد وكاهن. ويذكر ابنه الأب جوزيبي "إن الإيمان هو الذي كان يحرّك أباه عند زواجه، وعند تربيته لأبنائه، وفي حدث وفاة والدتي الفاجع، حين كنا أطفالا صغار".