موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الثلاثاء، ١٩ مارس / آذار ٢٠١٩
كاتب كويتي يترحم على راهبة الوردية الراحلة بياترين يوسف عقيقي

حمزة عليان :

تجاوزت الثمانين عامًا من عمرها، لكنها بقيت تواظب على استقبال طلبتها في مدرسة "فجر الصباح" الأهلية، مطلع صباح كل يوم بابتسامة لا تفارق وجنتيها.

الأم أو Ma Mere بياترين عفيفي، كما ينادونها، فارقت الحياة أمس ليتداول الخبر الحزين أقرب الناس إليها وهم زميلاتها الراهبات اللاتي رافقنها رحلة العمر والمعلمات وأولياء الطلبة.

«عميدة» المدارس الأهلية في الكويت غادرت «فجر الصباح» والكويت بعد 48 عامًا من العمل الدؤوب والمتواصل بعد تأسيس المدرسة عام 1961 وبقائها في الظل، ليتخرج على يديها أجيال من الطالبات اللواتي يفتخرن اليوم بأنهن درسن على أياديها.

قَدِمَت من لبنان عام 1961 تزامنًا مع استقلال دولة الكويت لتؤسس مع مجموعة من الراهبات المسيحيات المدرسة «الوردية التعليمية» بمسعى من المونسينيور «ستيلا» والأم إنستازي طنب، رائدَي مؤسسة راهبات الوردية التعليمية التي انطلقت قبل أكثر من مئة عام ونيف من فلسطين.

تمكنت هذه «الأم» من تحقيق الحلم، فبدأت «فجر الصباح» بحوالي مئتي طالب وطالبة على مساحة صغيرة في شارع العثمان في منطقة حولي لتنتقل إلى شارع الاستقلال ثم الجابرية وتستقر في السالمية قبل سنوات لتضم آلاف الطلبة.

قد يكون هناك العشرات من أمثالها البارعين في مجالها، لكنها ممن أعطت التعليم في الكويت دفعات من المتفوقين والمتفوقات يشغلوا اليوم مناصب عليا ورفيعة، وهو ما يحسب لها ولإدارتها وللعاملات معها بنجاحهن وإخلاصهن.

نسأل الله الرحمة لها.

(القبس الكويتية)