موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٣ مارس / آذار ٢٠٢٠
قلق عراقي من تصعيد جديد بين واشنطن وطهران
جنود من المارينز يحملون جثمان جندي اميركي قتل في العراق خلال اشتباك مع متشددين من داعش، أوائل الأسبوع، وذلك في قاعدة دوفر الجوية (أ ب)

جنود من المارينز يحملون جثمان جندي اميركي قتل في العراق خلال اشتباك مع متشددين من داعش، أوائل الأسبوع، وذلك في قاعدة دوفر الجوية (أ ب)

بغداد - أ ف ب :

 

قتل ثلاثة عناصر من التحالف الدولي، بينهم أميركيان، في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق، قبل أن تسفر غارات جوية عن مقتل 26 مقاتلاً عراقيًا مواليًا لإيران في سوريا، في تصعيد جديد بين واشنطن وطهران أثار قلق بغداد والأمم المتحدة الخميس.

 

وقتل جنديان، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء في هجوم بـ18 صاروخ كاتيوشا استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنودًا أميركيين شمال بغداد، ما فاقم التوتر بين واشنطن وحلفائها من جهة، وطهران والفصائل الموالية لها من جهة أخرى.

 

وبعيد هذا الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية على الإطلاق ضد مصالح أميركية في العراق منذ سنوات عدة، قتل 26 مقاتلاً عراقيًا في غارات جوية "يرجح" أنها من قبل التحالف الدولي، استهدفت مواقع لحلفاء طهران على الحدود العراقية السورية.

 

ويضمّ التحالف الدولي الذي تشكّل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 بقيادة الولايات المتحدة، عشرات الدول الأعضاء، ولا يزال آلاف الجنود في العراق. وعلى الرّغم من خسارة التنظيم الجهادي لكل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق إلا أنّه ما زال يحتفظ بخلايا نائمة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات.

 

وفي كل مرة، تؤكد القوات العراقية العثور سريعًا على منصة إطلاق الصواريخ في تلك الهجمات، إضافة إلى صواريخ غير منفجرة، غير أن التحقيقات لم تؤد أبدًا إلى منفذي الهجمات. وفجر الخميس، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بيانًا نددت فيه بالهجوم الذي يعد "تحديًا أمنيًا خطيرًا جدًا".

 

من جهتهما، دان رئيسا الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمـد الحلبوسي "الاعتداء الإرهابي" الذي "هو استهداف للعراق وأمنه". ودعت البعثة الأممية في العراق إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، معتبرة أن "قيام جماعاتٍ مسلحةٍ بأعمال مارقة يشكل مصدر قلق دائم" في العراق. وأضافت البعثة في بيان الخميس أن "آخر ما يحتاجه العراق هو أن يكون ساحة للثأر والمعارك الخارجية".

 

وصوّت البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة على إخراج القوات الأميركية من البلاد، وعديدها 5,200 عنصر. ويقع على الحكومة العراقية تنفيذ هذا القرار، غير أنّ العراق يواجه مأزقًا سياسيًا منذ عدّة أشهر. ولم يتم بعد استبدال الحكومة التي استقالت في كانون الأول الماضي، بسبب انعدام التوافق في البرلمان الذي يعدّ الأكثر تشتتًا في تاريخ العراق القريب.