موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٢ أغسطس / آب ٢٠١٦
قداس وجناز لراحة نفس الأب الدكتور فيصل حجازين في بيت جالا
بيت جالا – وسيم كسابرة :

أقيم مساء الخميس 2016/8/11 في كنيسة سيدة البشارة في مدينة بيت جالا، قرب بيت لحم، قداس وجناز لراحة نفس الأب الدكتور فيصل صالح حنا حجازين، مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين والجليل، وأمين عام المدارس المسيحية في فلسطين.

وترأس القداس المطران وليم شوملي، بمشاركة البطريرك ميشيل صبّاح، ورئيس المعهد الإكليريكي الأب جمال خضر، وكاهن الرعية الأب أكثم حجازين، ولفيف من الكهنة، بحضور عدد من رؤساء الكنائس وممثليهم في بيت لحم، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون المسيحية المهندس زياد البندك، ولفيف من الشخصيات العامة والاجتماعية والتربوية، وحشد من الحضور.

وقال المطران شوملي في عظته: "اجتمعنا هذا المساء حول ذكرى إنسان طيب أحبنا وأحببناه، وخدم مدارسنا وربى طلابنا فقدرناه وبكينا على فراقه، لاسيّما أنه غادرنا بشكل فجائي، بدون وداع، وبدون استئذان، وبدون سابق انذار. وبالفعل عندما بلغ الخبر مسامعنا لم تصدق آذاننا ما سمعنا، ولا عيوننا ما قرأنا".

أضاف: "حاول المرحوم أن يعيش ما كان يعلّم، وكان يعلّم ما كان يؤمن به. وبالإضافة إلى الآية الإنجيلية طوبى للرحماء، فقد عاش الآية التي تقول: ’طوبى لفاعلي السلام فانهم أبناء الله يدعون‘. كم وكم أصلح عائلات متخاصمة، وحل مشاكل عالقة، وقرّب وجهات نظر، لا سيما عندما كان راعيًا لرعية بيت ساحور، دون أن يكف عن ذلك في الفترة الأخيرة، وكثيرون منا شهود على ذلك".

وختم المطران شوملي قائلاً: "في الوقت الذي نادى به المرحوم بضرورة أن نرحم الآخرين، نسي أمرًا واحدًا؛ وهو أن يرحم نفسه. فكان وقته مضغوطًا، ولم يكن يتخلى عن واجب اجتماعي في الوقت الذي كانت مهامه والتدريس والمدارس واللجان التي كان يترأسها تأخذ معظم وقته. ولم يمنح نفسه العناية اللازمة والراحة الضرورية ولم يهتم بصحته الاهتمام الكافي. لقد رحل عنا شهيد الواجب والمحبة والعطاء. وهذا يفسر محبتنا له ووجودنا بأعداد كبيرة هذا المساء".

وفي نهاية القداس قدّم كاهن الرعية الأب أكثم حجازين، وأمين سر البطريركية اللاتينية الأب جورج أيوب، كلمة شكر وتقدير وعرفان لكل الذين شاركوا وحضروا وقدموا العزاء والمواساة بفقيد البطريركية الكبير. وقد توجه الحضور لتقديم العزاء في قاعة سيدة البشارة يستقبلهم المطران شوملي ولفيف من الكهنة.