موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٤ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
قداس شكر لله في السنة الثلاثين لأسقفية المطران كيرلس وليم

ناجح سمعـان :

 

ترأس بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق قداس شكر لله ابتهاجًا بمرور ثلاثين عامًا على تكريس الأنبا كيرلس وليم مطرانًا لأبرشية أسيوط، وذلك مساء الخميس 1 اكتوبر 2020 بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط. وقد شارك غبطته في صلاة القداس لفيف من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانيّة، بحضور جمع كبير من أبناء أبرشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، ومحبي المطران كيرلس وليم.

 

وخلال عظة القداس هنئ البطريرك اسحق الأنبا وليم على المناسبة المباركة، لاسيما وأن القداس الاحتفالي تزامن وعيد ميلاد سيادته. وقال: "نحتفل لنرفع الشكر لله لتكريس الأنبا كيرلس وليم مطرانًا لأبرشية أسيوط العامرة التي يخدم بها بكل تفانٍ ومحبة وتواضع منذ ثلاثين عامًا. كثيرة هي أعمال الرب التي صنعها على يد نيافته في خدمة الأبرشية والكنيسة حيث منذ سيامته الكهنوتية عام 1974 وكان للتعليم دور أساسي في رسالة التكوين، وعندما اختاره الرب مطرانًا عام 1990 خدم بكل سخاء أبرشيته في مجالات التعليم والتدبير والتقديس، من خلال الاهتمام بمعهد التربية الدينية والندوات التكوينية للشباب وتأسيس مكتب التنمية ومكاتب الخدمات الإنسانية والاجتماعية. وكثيرة هي أعمال التقديس التي قام بها نيافته، يكفى أن نذكر أنه قام بسيامة 82 كاهنًا إلى جانب المعموديات والزيجات التي تمت على يديه. وفي شأن التدبير نشكر الله على روح المسؤولية والرسالة التي يخدم بها أخي المطران من أعمال بناء الكنائس ومباني الخدمات وأعماله في كل المجالات يقوم بها في بساطة وهدوء وتواضع".

 

أما سفير الكرسي الرسولي بمصر المطران نيكولاس هنري، فقال: "نشكر الرب على هذه المناسبة المباركة، وأحمل إليكم صلاة ومحبة وتهنئة قداسة البابا فرنسيس لسيادة المطران كيرلس وليم ولكل أبناء الأبرشية الذين ألمس مدى محبتهم لراعيهم، وهنا لأبد أن نذكر عائلة المطران التقية التي قدّمت للرب أربعة كهنة وراهبة، وهي فرصة مباركة لكي ندعو العائلات لأن تقدم أبنائها للرب بسخاء لخدمة الكنيسة الجامعة. نشكر الأنبا كيرلس وليم على كل مكان وخدمة يقوم بها، ونصلى من أجل أن يعيش دائمًا فرح الدعوة ويحقق شعاره الذي أخذه من صلاة ربنا يسوع إلى الآب السماوي، من أجلهم أقدس ذاتي".

 

وللمناسبة المباركة قدّم البطريرك إبراهيم اسحق هدية تذكارية للأنبا كيرلس وليم، المحتفى به، وكذلك الآباء الفرنسيسكان وكهنة الأبرشية والأخوات الراهبات. كما قدم لسيادة المطران هدايا تذكارية من الأنشطة الرسولية العاملة بالأبرشية ومكاتب الخدمات الاجتماعية والتنمية. وفي نهاية القداس، شاهد المشاركون  فيلمًا عن حياة وأعمال الأنبا وليم.

 

وفي الختام، قدم الأنبا كيرلس وليم الشكر لغبطة البطريرك والسفير البابوي والمطارنة على مشاركتهم ومحبتهم، كذلك شكر نيافته كل من شارك من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وكل شخص أراد أن التعبير عن محبته سواء بالحضور أو الاتصال. وعن خدمته بالأبرشية قال: أشكر الله الذي دعاني إلى خدمته، وأسعى أن أعيش الدعوة بكل فرح من خلال التزامي ببرنامج روحى يومي أجد فيه القوة الروحية، وأثق دائمًا في نعمة الله العاملة في ضعفي واعترف كذلك بسخاء المعاونين لي فى الرسالة، ويطيب لي ختامًا أن أقول كلمات الرب يسوع في إنجيل لوقا 17/ 10 "وهكذا أنتم، إذا فعلتم كل ما اُمرتم به فقولوا نحن عبيد بطالون، وما فعلنا إلا ما كان يجب علينا أن نفعل".