موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٥ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
قداس شكر في اليوبيل الذهبي للأخت كارميلا دل باركو في الزرقاء الشمالي

أبونا :

 

رفعت الأخت كارميلا دال باركو الشكر للرّب بمناسبة مرور 50 عامًا لإعلان نذورها في رهبنة القلبين الأقدسين (راهبات القديسة دوروتيا)، وذلك خلال قداس الشكر الذي ترأسه الأب رفعت بدر في كنيسة الرسل، بالزرقاء الشمالي، بمشاركة كاهن الرعية الأب إياد بدر، والكاهن المساعد الأب سالم لولص، والأخوات الرهبات، ونقله موقع أبونا الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

وقال الأب بدر في عظة القداس: "في هذا المساء جئنا نقول مع السيدة العذراء، تعظم نفسي الرب. ونقول مع القديس بولس الرسول في القراءة التي استمعنا إليها، إلى أهل قورنتس، ’نقيم التسابيح والمدائح، ونكون شاكرين للرب على كلّ نعمه وعطاياه، نرتل للرب من صميم قلوبنا شاكرين، بمزامير وتسابيح وآيات روحانيّة‘. نشكره على نعمة 50 عامًا لأختنا الراهبة كارميلا دل باركو. راهبة عرفناها نحن الكهنة حين كُنّا في المعهد الإكليريكي في بيت جالا، حيث كانت هؤلاء الراهبات يخدمنّ السمينير والبطريركيّة، وأيضًا في مركز افّتاح في بيت لحم الذي يُعنى بالأطفال الصم والبكم وتمّ تأسيسه بعد زيارة البابا بولس السادس إلى أرضنا المقدسة عام 1964".

 

ووصف العلاقة بين الإنسان المكرّس وبين السيد المسيح بأنّها "علاقة حياة أو موت. إنّها ارتباط الكرمة بالغصن. لذلك استمعنا إلى إنجيل القديس يوحنا في هذا المساء يقول لنا السيد المسيح فيه: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان". يعني أن علاقتكم بالمسيح هي علاقة حياة تحيونها، أو موت تمتونه، حتى ولو كنتم ما زلتم على قيد الحياة. ارتباطنا الإيماني يقودنا إلى محبة الكنيسة، وإلى شهادتنا في المجتمع في كل نواحي ومناحي حضور الرهبانيات المقدسة في الأرض المقدسّة".

 

وقال: "تشكر الأخت كارميلا كذلك على 50 عامًا من تواجد رهبانيتها في الأرض المقدسة. منذ أن أتى البابا بولس السادس، ومنذ أن كانت الراهبات تخدم في المعهد الإكليريكي في بيت جالا ونحن نشاهد هؤلاء الراهبات يعلمنّنا التعلّق بالقلبين الأقدسين: قلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر، وهو شعار رهبنة القديسة دوروتيا". وأضاف: "نشكر الرب معكم أيتها الراهبات على نعمة وجودكن، وهو وجود مصلي، ووجود معلّم، ووجود شاهد لمحبة المسيح التي تمتلك قلوبنا فلا نعود أحرار إلا أن نحب، ولا نعود متطرفين إلا بالمحبّة، ولا نعود معلمين إلا في خدمة القريب الذي هو كلّ إنسان".

 

وخلص الأب بدر في عظته إلى القول: "دعونا نصلي من أجل البشرية التي تعاني وتتألم، خاصة في هذه الأيام، حيث اشتدّت وتيرة المرض والألم والتعب والوجع، ووتيرة الانتقال إلى الدار الأبديّة. نطلب من الرب الرحمة لأكثر من مليون شخص غادر هذه الدنيا بسبب وباء الكورونا، ونطلب الشفاء للمرضى، والعزاء للعائلات الخائفة، والقوة والمنعة للأجهزة الطبية التي تقف في هذه الأيام أمام تحدٍ يزداد صعوبة يومًا بعد يوم. نضع كل ذلك عند قدمي الهيكل، وعند قدمي يسوع المصلوب، وعند قدمي الأم البتول الواقفة عند صليب ابنها، ونقول لهم جميعًا: منكم الشفاء، أنتم المستشفى، وأنتم الدواء، وأنتم العلاج، وأنتم العزاء".