موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
قداس الميلاد في أبرشية كركوك الكلدانية

كركوك :

ترأس رئيس أبرشية كركوك والسليمانية الكلدانية المطران يوسف توما مراسيم قداس عيد الميلاد المجيد ليلة 24-25 كانون الأول 2019 في كاتدرائية قلب يسوع الاقدس في كركوك، وبمشاركة الاباء الكهنة وبحضور جمع غفير من ابناء الابرشية.

بدأت المراسيم بايقاد شعلة الميلاد في باحة الكنيسة على صوت الشمامسة والجوقة وهم ينشدون الترانيم الطقسية الخاصة بالميلاد، بعدها دخل موكب الاكليروس بالزياح وصوت الصنوج الى داخل الكنيسة لتبدأ مراسيم القداس الالهي، فيما تطرق راعي الأبرشية في عظته الى الجانب الروحي والايماني في هذا العيد مشددًا على دور الكنيسة في حياة المؤمن.

وقال: الكنيسة تجمعنا تعلمنا تربينا "إرادة المسيح هي أن يجعل منا إخوة جماعة، وليس مجموعة، أخوّة وليس فقط مجتمع". وأضاف: "الكنيسة في خدمتكم ومشاريعها لكم ومن أجلكم، كل واحد يقدم ما يستطيع فإهمال العمل في الخدمة يوقعنا في مطبات خطيرة. صحيح الناس تختلف في أديانها ومذاهبها لكن هذا الاختلاف سطحي، هناك فرق فقط بين من يحبّ نفسه وبين من يحب الآخر أي من يخدم. أي يعيش من أجل هدف: والهدف إما شخص أو مشروع. اما مساعدة أو معرفة".

وأردف: "أبرشيتنا عبارة عن خلية خدمات أبرشيتنا، في كركوك والسليمانية، خدمت وتخدم، خدمنا المهجرين أكثر من 1000 عائلة وخدمنا الطلاب والطالبات من كل الأديان حوالي 700، اليوم أغلبهم عاد إلى دياره وكثير منهم تخرج بنجاح مدهش باهر، النجاح أفرحنا جدا، النجاح هو أن نرسم هدفا لحياتنا، ليسأل كل واحد نفسه: ما هو هدف حياتي؟ وكيف أحقق هذا الهدف؟ فيما يخص مستقبل الأبرشية".

ونوه المطران يوسف توما قائلا: "أبرشيتكم لا يزال لديها ما تحققه، خصوصا للمستقبل، لفترة بناء ما بعد داعش، من أجل إعمار الوطن، بالرغم من عطل المؤسسات والأحزاب في هذا المجال بالذات، أهديت جهازا لفحص سرطان الثدي للمركز السرطاني في كركوك سعره 70 ألف دولار، أصبح هو الوحيد الذي يعمل في كركوك للأسف، وفي المستقبل القريب سوف أبني مركزًا للأطفال المصابين بمرض التوحد على أرض مستشفى الأطفال في كركوك قريبًا... سوف استمر بلا كلل في متابعة مشاريعي حتى سن التقاعد بعد بضع سنوات قليلة".

وحول الوضع الراهن في العراق، قال: "إن اختلال التوازن الذي نعيشه اليوم في بلدنا سببه الفساد، أي الأنانية، لا يمكن أن يتحسّن الوضع بالأنانية. تعال نبني كنيستنا وبلدنا علينا أن نتغير، ونغير شيئًا من تصرفاتنا بأن ندخل في روح الخدمة. حرر نفسك من عقلية التبعية للمجتمع وتعال نبني الكنسية لتصبح سر العطاء والخدمة. الله يحتاج إلى مشاريعنا وخدماتنا، ولهذا أتى إلينا كي يعلمنا ويشجعنا. لا يمكن أن نبقى سلبيين وندمدم ونبكي ونتحسر. ليكن هذا العيد زمن صحوة وبركة لجميعنا، آمين".

بعدها رفعت الطلبات واستمرت مراسيم القداس. فيما قدمت مجموعة من نشطاء المجتمع المدني الورد لسيادة المطران والمشاركين في مراسيم القداس في بادرة تنمّ عن المحبة والاحترام للمكوّن المسيحي في كركوك.

فيما شهدت بقية كنائس كركوك حضورًا لافتا لمراسيم القداس المقامة تباعًا في حين انحسرت امنيات العيد ودعوات المؤمنين على عودة السلام والاستقرار الى ربوع بلدنا العراق وليتغمد الباري شهداء العراق من ساحات التحرير وقوى الأمن بالرحمة والمغفرة فيعود ابناءها من الجرحى سالمين معافين.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…