موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٢
قادة العالم ينعون رحيل البابا بندكتس السادس عشر: عملاق الإيمان والمنطق

أبونا :

 

نعى قادة العالم رحيل البابا السابق بندكتس السادس عشر الذي توفي صباح السبت عن 95 عامًا.

 

وفي أول ردود الفعل، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز أن العالم خسر "شخصية بارزة" في الكنيسة الكاثوليكيّة مع وفاة البابا بندكتس السادس عشر. وقال شولتس على حسابه على تويتر "بصفته بابا (ألمانيًا)، كان بندكتس السادس عشر بالنسبة لكثيرين، وليس فقط في هذا البلد، رئيسًا فريدًا للكنيسة"، واصفًا إياه بأنه كان "شخصية مؤيدة للنقاش" و"لاهوتيًا ذكيًا".

 

كما استذكرت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، بكامل الامتنان اللقاءات التي عقدتها مع البابا بندكتس في روما وألمانيا. وكتبت على موقعها بشبكة الإنترنت: "لكن في هذه الساعة، أتذكر أيضًا جوزيف راتسينجر وجذوره العميقة في وطنه بافاريا، وآخر مرة زارها فيها كانت قبل عامين حتى يتمكن من وداع شقيقة جرورج راتسينجر قبل وفاته بفترة وجيزة". وأضافت: "تخسر الكنيسة الكاثوليكيّة وألمانيا والعالم برحيل بندكتس السادس عشر مفكرًا دينيًّا من عصرنا".

 

من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود البابا السابق في سبيل "عالم أكثر أخوّة". وكتب ماكرون على تويتر يقول: "أفكاري مع الكاثوليك في فرنسا وحول العالم المحزونين برحيل البابا بندكتس السادس عشر الذي عمل بروح وذكاء من أجل عالم أكثر أخوّة".

 

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لم تتأخر بدورها في نعي البابا بندكتس السادس عشر، معتبرة أنه "عملاق الإيمان والمنطق". وقالت ميلوني، في بيان، إن البابا السابق بندكتس كان "عملاق الإيمان والمنطق"، و"أحد الكبار الذين لن ينساهم التاريخ". وأضافت: "عبّرت للبابا فرنسيس عن مشاركتي ومشاركة الحكومة ألمه وألم المجتمع الكنسي بأسره".

 

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن "حزنه" لوفاة "عالم اللاهوت العظيم". وكتب على تويتر يقول: "شعرت بالحزن لدى علمي بوفاة البابا الفخري بندكتس السادس عشر". واعتبر أنه "كان عالم لاهوت عظيم شكّلت زيارته للمملكة المتحدة في العام 2010 لحظة تاريخية للكاثوليك وغير الكاثوليك في جميع أنحاء بلدنا". فيما أعلنت الكنيسة الانغليكانية أنها تصلي لذكرى البابا الراحل.

 

من جهتها أعلنت الكنيسة الأنغليكانية أنها تصلي من أجل راحة نفس البابا الراحل. وأشاد الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، السبت، بذكرى البابا بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه بأنه "أحد أعظم علماء اللاهوت في عصره".

 

كما أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بذكرى البابا الراحل بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه "عالم لاهوت عظيمًا كرّس نفسه لخدمة الآخرين وللعدالة وللسلام". وكتب على تويتر: "تعازيي الصادقة للكنيسة الكاثوليكية على وفاة قداسة بندكتس السادس عشر".

 

وذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن البابا الراحل بندكتس السادس عشر "كان قد أرسل إشارة قوية قبل استقالته"، قائلة "رأى نفسه أولاً وقبل كل شيء كخادم لكنيسته. وعندما تراجعت قدرته الجسديّة، استمرّ في الخدمة من خلال صلواته".

 

أمّا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إنني أتذكر البابا بندكتس "كرجل متواضع، ومصلي، ودارس. لقد كان مبدئيًا في إيمانه، ولا يكل في سعيه لتحقيق السلام، ومدافعًا مصمّمًا عن حقوق الإنسان، وكان مرشدًا روحيًّا للملايين في جميع أنحاء العالم، وأحد علماء اللاهوت الأكاديميين الرائدين في عصرنا". واستذكر زيارته وخطابه إلى الأمم المتحدة عام 2018، وندائه من أجل بناء "العلاقات الدوليّة بطريقة تسمح لكل شخص، وكل شعب، أن يشعر أنه بإمكانه أن يحدث فرقًا".

 

وقال غوتيريش: "إنّ دعواته القوية للتضامن مع الشعوب المهمّشة، أينما كانوا، ودعواته إلى تقليص الهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء أصبحت أكثر أهميّة أكثر من أي وقت مضى". وأضاف: "أقدّم أحرّ تعازيي للكاثوليك، ولغيرهم حول العالم ممن استلهموا حياته في الصلاة، والتزامه الراسخ باللاعنف والسلام".

 

كما نعى رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي البابا الراحل بندكتس السادس عشر، واصفًا إياه بأنّه "أحد أعظم علماء اللاهوت في عصرنا". وقال: "طيلة حياته، أظهر العمق الروحيّ والفكري للمسيحيّة، وفي رحيله فقد ترك وراءه إرثًا عظيمًا". أمّا الرئيس البولندي أندريه دودا فأشار إلى أنّ البابا الراحل كان "مساعدًا مقرّبًا من القديس البابا يوحنا بولس الثاني".

 

وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بذكرى البابا الراحل بندكتس السادس عشر قائلاً إنه "كان مدافعًا عن القيم التقليدية المسيحية". وكتب في برقية تعزية وجهها إلى البابا فرنسيس ونشرها الكرملين أن "بندكتس السادس عشر كان شخصيّة دينيّة بارزة ورجل دولة بارزًا ومدافعًا واثقًا عن القيم المسيحية التقليدية". وأضاف "سأحتفظ بذكريات جميلة عنه إلى الأبد".

 

كما أشاد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة كيريل بالبابا الراحل، قائلاً إنه كان مدافعًا عن القيم التقليديّة.

 

كما أعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا عن "حزنه" لتلقيه نبأ وفاة البابا بندكتس السادس عشر. وقال في رسالة نشرها موقع الرئاسة الرسمي "طوال السنوات الثماني لحبريته، بقي البابا بندكتس السادس عشر رمزًا للاستقرار والدفاع عن قيم الكنيسة الكاثوليكيّة: محبّة القريب، التضامن، دعم الفقراء والأكثر ضعفًا، وأهميّة التسامح والمصالحة".

 

ونعى الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، البابا السابق بندكتس السادس عشر، مشيدًا بـ"تفانيه للكنيسة". وقال بايدن، وهو الكاثوليكي الثاني الذي يتولى منصب رئيس الولايات المتحدة، في بيان، إنّ البابا الراحل "سيُذكر على أنه لاهوتي بارز، مع تفانٍ طيلة حياته للكنيسة، مسترشدًا بمبادئه وإيمانه".

 

وقدّم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعازيه في وفاة البابا السابق. وقال في بيان نشره مكتبه "بالنيابة عن جميع مواطني إسرائيل، أبعث بأحر تعازيي للعالم المسيحي في وفاة البابا بندكتس السادس عشر". وأضاف "لقد كان قائدًا روحيًّا عظيمًا ملتزمًا تمامًا بالمصالحة التاريخيّة بين الكنيسة الكاثوليكيّة والشعب اليهودي، وهو تقليد استمرّ في زيارته التاريخيّة لإسرائيل في عام 2009".

 

وأعرب رئيس النمسا ألكسندر فان دير بيلين عن حزنه العميق لوفاة البابا السابق بندكتس السادس عشر. وقال في بيان إنه نيابة عن بلاده، ولكن أيضًا شخصيًا، يريد أن يعرب عن خالص تعازيه لجميع محبي البابا الراحل. وأضاف: أنه من خلال وساطته المحايدة والسرية في العديد من حالات الأزمات، نجح البابا بندكتس السادس عشر في التأثير بشكل إيجابي على السياسة الخارجية للكرسي الرسولي، لأنه مهتم بشكل خاص بتعزيز أهمية الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.