دعا قادة الأديان المختلفة في بلجيكا المواطنين إلى الوحدة والتضامن في مواجهة تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد ومختلف أنحاء العالم. جاء ذلك في إعلان مشترك، صدر الاثنين عن رؤساء الجماعات المسيحية واليهودية والإسلامية الموجودة في بلجيكا، حيث شددوا على ضرورة الحفاظ على الوحدة رغم المسافة المفروضة بفعل انتشار الوباء.

وحثّ الإعلان الذي تداولته وسائل اعلام محلية كافة المواطنين على اختلافاتهم الثقافية والدينية إلى الحفاظ على متانة الروابط، فـ"إنها انسانيتنا التي تربطنا بعمق"، وفق كلامهم. ووصف القادة الوضع الذي تعيشه البلاد والعالم حاليًا بـ"غير المسبوق"، موضحين أن انتشار الوباء في الدول المتقدمة دلّ على أن الانسان لا يمكنه السيطرة على كل شيء، فـ"نحن كائنات هشة وضعيفة في كل مكان من العالم".

وأثنى زعماء الجماعات الدينية على روح التضامن بين الناس وعبروا عن تعاطفهم مع كل المرضى وتقديرهم لكل من يكافح ضد الوباء. ورأوا أن هذه الأزمة قد تفتح الأعين وتساعد البشر على إعادة النظر في أولوياتهم سواء على صعيد الحياة الخاصة أو المجتمعية.

ووقع البيان عن الكنيسة الكاثوليكية الكاردينال جوزيب دو كيرز، وراعي الكنيسة البروتستانتية ستفن فيوت، والحاخام ألبيرت غويجي، وغيرت لورين باسم الكنائس الانجيلية، ورئيس المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا محمد ايستون، والمتروبوليت اثيناغوراس بيكستاس، عن الكنيسة الأرثوذكسية. كما وقّع البيان العديد من رؤساء الجمعيات والمجالس الدينية التابعة لمختلف الأديان.