موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ١٦ مايو / أيار ٢٠١٣
في لقاء البابوين

الاب رفيق جريش - مصر :

في جو ربيعي مشمس وفي مدينة روما الخالدة التقي بابوان جديدان على مدار يومين في لقاء تاريخي. فالبابوان تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لهما سمات مشتركة وهي البساطة والتواضع والمحبة الأخوية الفياضة.

لقد تم لقاء مشابه عام 1973 بين المرحومين البابا شنودة الثالث والبابا بولس السادس وكان نتيجته لجان لاهوتية تناقش الإختلافات العقائدية بين الكنيستين وبالفعل توافقتا عام 1988 على عقيدة تخص طبيعة المسيح والتي كانت سبب الإنشقاق في مجمع خلقدونية عام 451 ميلادية . وقد أكد قداسة البابا تواضروس الثاني في خطابه الرسمي للبابا فرنسيس على أن الكنيستين كانتا دائماً مترابطتين وتعملان معاً في الشرق الأوسط والعالم الغربي من أجل إحلال السلام العالمي وتعزيز الحوار بين الكنائس. وأجابه البابا فرنسيس مؤكداً أهمية اللقاء الأخوي بين الكنائس لخدمة المجتمع المصري، كما اقترح البابا تواضروس الثاني أن يكون يوم العاشر من مايو سنوياً يوماً للمحبة الأخوية بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية. إن هذا اللقاء الجميل له أهميته لأنه يوضح إرادة رئاستي الكنيستين للوحدة بينهما، مما سيدعم السلام في العالم والحوار بين الكنائس والعمل المشترك لخدمة المجتمع كما كانت دوماً رسالة الكنيسة.

ان تعبير الكنيسة الذي نردده في قانون الإيمان كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية بمعناها الشامل لا تعني كنيسة بعينها أو طائفة بعينها ولكن الإيمان بالكنيسة أن الجميع على أختلاف كنائسهم وطوائفهم وطقوسهم هي واحدة وجميع أعضائها مرتبطين بمعمودية واحدة لمخلص واحد هو المسيح يسوع فقط بهذا الإيمان الشامل سيحقق وحدة الكنيسة وحدة القلب والروح.