موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
في بغداد لأول مرة.. انطلاق مؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك

بغداد- أبونا :

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، وللمرة الأولى، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة العادية السادسة والعشرون لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والتي تستضيفها البطريركية الكلدانية ممثلة بالكاردينال لويس روفائيل ساكو.

وبدأت جلسات المؤتمر، والتي تستمر حتى يوم الجمعة القادمة حول موضوع "الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط"، بكلمة من البطريرك ساكو، أشار فيها إلى أن انعقاد المؤتمر لأول مرة في العراق له "مغزى عميق ووقع على وجودنا المسيحي في هذه الظروف الصعبة والتحدّيات غير المسبوقة في نوعها".

وخاطب البطاركة المجتمعين في مقر البطريركية الكلدانية في بغداد قائلاً: "إن قدومكم إلينا كرؤساء وآباء كنائس عريقة لهو حقًا تعبير قوي عن تضامنكم معنا، ووقوفكم إلى جانبنا، في كل ما عانيناه ونعانيه من اضطهاد وقتل وتشريد وتهجير وهجرة. مجيئكم يشجـّع النازحين على العودة إلى ديارهم، ويشحن رجاءنا في البقاء والتواصل، والاحتفاظ بإيماننا وهويتنا وأخلاقنا، وتقاليدنا ولغتنا".

وشدد على أن ظروف اليوم تدعو "إلى بلورة رؤية مسيحية مشرقية موحدة تخطط لاستراتيجية الحفاظ على وجودنا ودورنا. علينا أن نكون أقوى من الانقسام، وأن نرفع الحواجز النفسية والتاريخية ونحترم الاختلاف في الرؤى والأفكار، والذي هو أمرٌ طبيعي، فنحقق وحدة كنائسنا الضرورية والمصيرية، والتي فضلاً عن كونها استجابة لأمنية يسوع المسيح، فإنها سوف تساعدنا على بلوغ حضور أكثر تأثيرًا على المستقبل، خصوصًا في هذه الظروف، حيت نواجه تحديات ضاغطة، منها على سبيل المثال، لا الحصر، الهجرة، والأكثر جسامة في هذه التحدّيات هو التطرف الديني".

وأضاف البطريرك ساكو: "ثمة خبرة بديعة في العهد القديم عن لاهوت التهجير والعودة والبناء. هذه النصوص تحتوي على تراث غني مفيد لتطوير روحانية موحية وخصبة قادرة على دعم المهجّرين في العراق وسوريا وفلسطين في عملية عودتهم الى ديارهم". وتابع: "لقاؤنا هذا هو دعوة لكل الكنائس في المنطقة أن تتعاون على بلورة لاهوت المهجرين والمهاجرين، ولاهوت العودة والاحتفال بعملية البناء والتجديد. هذا اللاهوت ينطلق من الرجاء المسيحي، الذي يمثل نقاط الضوء التي ينبغي أن تكبر وتنتشر وأن نتمسك بها".

وتابع: "إن هذا المؤتمر هو في ذات الوقت، رسالة إلى العراقيين وشعوب المنطقة العربية لمناهضة التعصب وتعزيز الحوار، وإشاعة قيم السلام والمواطنة وترسيخ مبادئ العيش المشترك من خلال الاعتراف بالآخر وقبوله واحترام خصوصيته، هذه الثقافة التي تكاد تخلو منها مجتمعاتنا في المنطقة. وضمن أجواء التجدد الحقيقي في سبيل غد أفضل، لنا الأمل الوطيد بالحكومة العراقية الجديدة التي تشكلت حديثًا، بأن تضع في أولوياتها خطة عملية جادّة للمصالحة المجتمعية واستراتيجية لبناء دولة المواطنة والقانون والمساواة وتوفير الخدمات فيعيش العراقيون بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…