موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
فراس ظريف عبدربه كاهنًا جديدًا في البطريركيّة اللاتينية.. وموقع أبونا يبارك

أبونا :

 

في عرسٍ كنسيٍّ بهيج، ترأس المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، مساء اليوم السبت الموافق 27 حزيران 2020، قداس وصلاة تكريس الشماس الإنجيلي فراس ظريف جريس عبدربه كاهنًا في أبرشيّة البطريركيّة اللاتينية، وذلك في كنيسة سيّدة البشارة في مدينة بيت جالا بفلسطين.

 

وشارك في القداس كلٌ من البطريرك ميشيل صبّاح، القاصد الرسولي في القدس المطران ليوبولدو جيريلي، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين المطران بولس ماركوتسو، والمطران كمال بطحيش، النائب البطريركي للاتين في الناصرة الأب حنا كلداني، النائب البطريركي للكاثوليك الناطقين بالعبرية والمهاجرين وطالبي اللجوء الأب رفيق نهرا، ورئيس المعهد الإكليريكي البطريركي الأب يعقوب رفيدي، وكاهن الرعيّة الأب حنا سالم، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وأهل الكاهن الجديد، ومؤمنين، بالإضافة إلى المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


 

مغفرة ومحبّة

 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس (يوحنا 21: 15-22)، قدّم رئيس المعهد الإكليريكي طالب الرسامة الكهنوتيّة لرئيس الأساقفة وللشعب. واستهلّ المطران بيتسابالا عظته موضحًا بأن دعوة الله هي شخصيّة، ولكل إنسان مسيرته الخاصة في الاستجابة لإرادة الله في حياته. وتطرّق إلى الحوار ما بين السيد المسيح وبطرس الرسول، مشيرًا إلى أن بطرس أنكر السيد المسيح ثلاث مرّات، وهذا مرتبط بما جاء في النص الإنجيلي؛ بسؤال المسيح لبطرس: "أتحبني؟" ثلاث مرات متتاليّة.

 

وأوضح بأن المسيح أراد من هذه الأسئلة أن يأخذ بطرس إلى حدث الإنكار، لا لكي يذّله، إنما لكي يتخطّى حدث الخيانة، وليحصل بينهما لقاء في مكان جديدة وبطريقة جديدة. ولفت إلى أنّ الخيانة ليست خارج مخطط الخلاص، فيسوع أراد أن يذكّر بطرس بأن الرب لم ينسى، وبأنه قد غفر له كذلك، وبذلك يدخل الخيانة في مخططه الخلاصي. وقال: كلنا مثل الرسول بطرس نعيش لحظات من الأمانة والمحبّة، وفترات أيضًا من الخيانة وعدم الأمانة، ورغم ذلك اختارنا الله ليس لأننا أفضل من الآخرين، إنما لكي نعلن محبته ونشهد لمغفرته للناس أجمعين. وهذه هي الحياة الكهنوتيّة الأصيلة.


 

السيامة الكهنوتيّة

 

وبعد العظة، أعلن الشماس فراس عن رغبته وإرداته لنيل سر الكهنوت المقدّس، لترفع من بعدها الكنيسة الأرضية طلبة القديسين، كتعبيرٍ عن اتحادها مع الكنيسة السماوية حول الكاهن الجديد المستلقي أمام مذبح الرب. من ثمّ، وضع الأساقفة والكهنة أيديهم على رأس المتقدّم لسرّ الكهنوت المقدّس، وهي العلامة المعتمدة في الكتاب المقدس منذ بدء مسيرة الكنيسة لطلب نعمة الروح القدس.

 

ومن بعد الصلاة، ارتدى الشماس الحلة الكهنوتية، ليمسحه رئيس الأساقفة بزيت الميرون المقدّس. كما سلّم أهل الكاهن الجديد الكأس والخبز إلى المدبر الرسولي علامة على تقديم ابنيهما لخدمة كنيسة القدس، لتعلوا من بعدها التصفيق والزغاريد والتهاني للكاهن الجديد، من دون أن تكون هنالك المصافحة التقليديّة التي تجمع الكهنة والأساقفة بالكاهن الجديد، بسبب الإجراءات الصحيّة الاحترازية.


 

أسرة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام يبارك للكاهن الجديد الأب فراس عبدربه، نعمة الكهنوت المقدّس، كما تشاطر البطريركية اللاتينية في القدس، والمعهد الإكليريكي البطريركي في بيت جالا، وأهل الكاهن الجديد، وجميع الأصدقاء والمحبين، فرحهم بهذا العرس الكنسي البهيج. مبروك أبونا فراس.