موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الأربعاء، ٢٥ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
غوتيريش: من غير المقبول أن يواجه الناس التمييز بسبب معتقداتهم

الأمم المتحدة :

فيما تجمّع قادة عالميون في مقر الأمم المتحدة، الاثنين، لتقديم خططهم حول مكافحة تغير المناخ، سلط رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الضوء على الحاجة إلى حماية الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.

وأوضح السيد ترامب أن حرية الدين مكرسة في دستور الولايات المتحدة ومصانة بموجب شرعة الحقوق، وهو الاسم المعطى لأول 10 تعديلات على الدستور الأمريكي. وقال: "للأسف، الحرية الدينية التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون نادرة في العالم. وحوالي 80 في المائة من سكان العالم يعيشون في بلدان تتعرض فيها الحرية الدينية للتهديد أو التقييد أو حتى الحظر".

ومن بين المشاركين في هذه الجلسة، الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى قاعة المؤتمرات المزدحمة، محاطيْن بنائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وسفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بالإضافة إلى امرأة مسيحية من إيران، وحاخام يهودي من اليمن، وابنة خبير اقتصادي من أقلية اليوغور المسلمة في الصين، الذين تحدثوا عن أثر التعصب الديني على حياتهم.

بالنسبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، "من غير المقبول تمامًا" أن يواجه الناس تمييزًا دينيًا في القرن الحادي والعشرين. وقال خلال الجلسة، إنه من المحزن أن نرى أعدادًا متزايدة من الناس يتعرضون للإذلال والمضايقة والاعتداء علنًا بسبب دينهم أو معتقداتهم.

وأشار إلى أن "اليهود قُتلوا في الكنيس، وقبورهم شوهت بالصلبان المعقوفة؛ المسلمون قتلوا في المساجد، ومواقعهم الدينية تعرضت للتخريب؛ المسيحيون قتلوا أثناء أدائهم الصلاة، وأحرقت كنائسهم. وفي العديد من النقاط الساخنة في كافة أنحاء العالم، تم استهداف مجتمعات بأكملها بسبب عقيدتها، بما في ذلك في الأماكن التي توجد فيها هذه المجتمعات منذ قرون، إن لم يكن منذ آلاف السنين.

وذكّر الأمين العام الحضور بآخر مبادرتين للأمم المتحدة تهدفان إلى تكثيف العمل ضد التعصب الديني، قائلا إنهما يسعيان إلى معالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية ودعم الجهود المبذولة لحماية المواقع الدينية ودور العبادة. وأضاف أن "أفضل طريقة لتعزيز الحرية الدينية الدولية هي توحيد أصواتنا من أجل الخير، ومكافحة رسائل الكراهية ببث رسائل السلام، واحتضان التنوع وحماية حقوق الإنسان في كل مكان".

هذا وستخصص الإدارة الأمريكية مبلغًا إضافيًا قدره 25 مليون دولار لحماية الحرية الدينية والمواقع الدينية والآثار. تشمل الخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها إنشاء تحالف دولي للحرية لمواجهة الاضطهاد الديني، وتعيين مبعوث خاص لمراقبة معاداة السامية.