موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١١ أغسطس / آب ٢٠٢٠
غصّة وألم البطريرك الكلداني في السنوية السادسة على كارثة التهجير
بعد 6 سنوات على المأساة، 40 بالمئة من المسيحيين المهجرّين قد عادوا إلى بلداتهم الأصليّة
البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو

البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو

أبونا :

 

"بحزن وألم"، استذكر البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مرور ست سنوات لـ"نكبة مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى حيث هجَّر عناصر الدولة الإسلامية (داعش)، في ليلة واحدة، 120 ألف شخصًا من بلداتهم وبيوتهم ونهبوها وسلبوها واحرقوها… وبعد التحرير سنة 2016، بذلت الكنائس جهودًا جبارة، وبدعم الجمعيات الكنسيّة والمدنيّة، مشكورة، بتعمير بيوت من رغب في العودة، وبغياب أي دعمٍ حكومي، وهذا ما يعمّق ألَمَهُم، وكأنهم ليسوا مواطنين أصيلين!".

 

وأوضح غبطته بأنّ نحو 40% من المسيحيين المهجرّين قد عادوا إلى بلداتهم، "أما الباقون، ففضلوا الهجرة إلى بلدان الشتات، أو البقاء في إقليم كوردستان الذي استقبلهم"، موعزًا السبب إلى "غياب الثقة بمستقبلٍ مستقر وآمن ودائم، فضلاً عن ضعف الخدمات". ولغاية يومنا هذا، ما تزال "فصائل مسلحة تحكم المنطقة. وليس أمام الباقين ما يشجّعهم على العودة، خصوصًا أن المستقبل السياسي والاقتصادي لا يزال مضطربًا، وقد عمَّقته جائحة كورونا" المستجّد.
 

أملنا كبير بالرب

 

وعبّر البطريرك الكلداني عن أمله الكبير "بأنّ يد الرب لن تتركنا، وأنّ العراق لا بدّ أن ينهض، وتكون ثمّة إصلاحات سياسيّة وتشريعيّة وقانونيّة، وقيام دولة مدنية بعيدة عن الطائفية المقيتة والمحاصصة والتمييز الديني والإثني، دولة قانون، وقدرة لوضع حدٍّ للإرهاب والصراعات، دولة مواطنة يساهم فيها العراقيون جميعًا والمسيحيون إسهامًا جديًّا، بدلاً من الاتّكالية".

 

وخلص الكاردينال ساكو إلى القول: "وإذ نستذكر كل هذه الآلام، نجدّد أملنا وصلاتنا وثقتنا بالرب، فهو لن يتركنا، ونأمل أن تشعر بنا الدولة بعيدًا عن الخطابات المعسولة، وتكون قريبة منا وتمنحنا إهتمامًا أكبر وتحمي حقوقنا، وأن يحترم جيراننا التنوّع، والأخوّة البشرية وقيم التسامح والعيش المشترك".