موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٧ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
عيد الفصح: كنائس فارغة وبيوت تضج بالفرح والحياة رغم كورونا

ريم الرواشدة :

 

حدت جائحة كورونا، من المظاهر الاحتفالية للكنائس في الأردن هذا العام، بعيد الفصح، في ختام صيام 40 يومًا، فبدت الكنائس حزينة فارغة، كحزن الشوارع، غير أن البيوت في ظل حظر التجول بدت تعج بالحياة، تحضيرًا لاستقبال العيد الذي يبدأ الأحد المقبل 12 الجاري بأحد السعف أو عيد الشعانيين.

 

الزغاريد والأناشيد التي كانت تنطلق وتعلو في الكنائس، في كل عام، فرحًا بصاحب العيد والشعانين وحامليها، لا تستطيع الخروج هذا العام، لأن الكمامة قد منعتها.

 

وتبدي الحكومة وخلية التعامل مع أزمة كورونا، حذرًا ملحوظًا في التعامل مع تطورات الفيروس، رغم تفاوت أعداد الإصابات بكورونا المسجلة في المملكة من يوم الى يوم، وكانوا قد فرضوا حظرًا للتجول شاملا ثم تدرجوا به الى جزئي، وذلك في خطوة لحث المواطنين على تطبيق التباعد الاجتماعي، وذلك منذ 3 أسابيع.

 

الشوارع بدت خالية من ازدحام السيارات، والمتاجر المغلقة لن تستقبل الراغبين بمستلزمات العيد، وستقام الصلوات دون حضور المصلين شخصيًا، على خلفية الوضع الصحي الطارئ حاليًا.

 

في زمن كورونا وحظر التجوال، لن يمتنع المسيحيون عن طقوس الاحتفال في منازلهم، فالصلوات ستتلى عن بعد، والتحضيرات المنزلية من حلويات وزينة، باتت ملاذًا للعديد منهم، والاطمئنان على الأحبة خارج المنازل، ستكون متاحة لهم، من خلال وسائل التكنولوجيا المتعددة والتي حلت مرحليا، محل التنقل والتجوال.

 

يقول مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام الأب رفعت بدر للرأي "نحن أسرة واحدة في الاردن، وهذا العيد يحل ضيفًا عزيزًا، لكن في ظروف طارئة"، مشيرًا إلى أن المصلين لن يتمكنوا من المجيء الى الكنائس، لما يعيشه الوطن من حظر تجول، نحن حريصون على تنفيذه، من أجل منع انتشار الفيروس. ويضيف: "سيتمكن المؤمنون من متابعة الصلوات والابتهالات، عبر ما نبثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقنوات اليوتيوب، كجزء من مشاركتهم الوجدانية في العيد".

 

ورغم حظر التجول، والتباعد الاجتماعي، بدت البيوت تعج بمظاهر الفرح وزينة العيد بألوان مبهجة. فالتحضير للعيد، وهو وإن كان مختلفًا عن الأعوام السابقة في بعض مظاهره، إلا أن الفرح ذاته وبشكل مختلف هذا العام، وإن كان منزليًا. وتقول تالا بشار: "كل عام والجميع بخير، أعددت زينة العيد من البيض وغيره بألوان يحبها أبنائي وبمساعدتهم، في محاولة من العائلة لإيجاد مساحة من الفرح، عل وعسى الله يفرجها علينا".

 

وتدعو دعد عازر الى الاحتفال بأجواء العيد داخل البيوت، رغم كورونا، وتقول: "علينا أن نملأ المنازل بأجواء العيد، من أجل أطفالنا وأنفسنا. صحيح ما في خروج من المنزل، ولن يكون هنالك تجمعات للعائلة، لكن سنقوم بالأجواء الاحتفالية داخل بيوتنا".

 

أما مها موسى، تقول على مشاركة لها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: «سنزين البيت، ويوم الشعانين سنلبس ملابس جميلة، ونأخذ الصور التذكارية، ونحضر حاليًا المعمول ونلون البيض، لنوزع الفرح والأمل على الجميع".

 

(الرأي الأردنية)