موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٩ أغسطس / آب ٢٠١٢
عشرات المسيحيين يتظاهرون أمام الرئاسة المصرية

القاهرة - يو بي أي :

<p dir="RTL">تظاهر عشرات من المسيحيين المصريين، مساء اليوم الأحد، أمام مقر رئاسة الجمهورية احتجاجاً على أعمال عنف ارتكبت ضد المسيحيين في قرية &quot;دهشور&quot; بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة.<br /><br />وتجمع عشرات من المسيحيين المصريين، مساء اليوم، أمام مقر رئاسة الجمهورية ، إحتجاجاً على أعمال عنف ارتكبت ضد المسيحيين في قرية &quot;دهشور&quot; بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة ورفضاً لعمليات &quot;تهجير قسري&quot; تعرضت لها الأسر المسيحية.<br /><br />وردَّد المتظاهرون هتافات &quot;اللي يبيع أهله وناسه.. يبقى عميل من ساسه لراسه&quot;، و&quot;يا مرسي قول الحق.. دهشور خربت ولا لأ؟&quot;، و&quot;يسقط يسقط حُكم المرشد&quot; في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.<br /><br />وشارك بالتظاهرة ممثلون عن &quot;ائتلاف شباب ماسبيرو&quot;، و&quot;ائتلاف أقباط مصر&quot;، وعدد من سكان دهشور.<br /><br />وكان وفد من النشطاء السياسيين والحقوقيين توجَّه، بوقت سابق من اليوم، إلى قرية &quot;دهشور&quot; بمحافظة الجيزة للوقوف على الأضرار التي سببتها أعمال عنف طائفية اندلعت هناك مؤخراً، وما تردَّد عن عمليات &quot;تهجير قسري&quot; لمسيحيي القرية.<br /><br />وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد، ليونايتد برس انترناشونال، بوقت سابق، &quot;إن الأزمة الطائفية التي وقعت في دهشور تعكس غياب إرادة الدولة بالتعامل مع الملف الطائفي بالشكل الواجب&quot;، مشيراً إلى أن أجهزة الدولة ما زالت تُنكر أن هناك أزمة طائفية وتمييز ضد المسيحيين بما يخالف قواعد المواطنة.<br /><br />وأضاف عيد ان النظام المصري الجديد يكرر أخطاء نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي تعامل مع الأحداث الطائفية على أنها &quot;مشكلات فردية لا تؤثِّر على العلاقة العميقة بين المسلمين والمسيحيين اللذين يمثلون نسيجاً واحداً للأمة المصرية&quot;، متسائلاً هل يمكن علاج داء لا يعترف المريض بوجوده من الأساس.<br /><br />وتتواتر أنباء غير مؤكدة عن عمليات تهجير قسري لنحو 120 أسرة مسيحية من قرية &quot;دهشور&quot; بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة) على خلفية أحداث عنف طائفية.<br /><br />وكانت الإشتباك في دهشور اندلع عقب وفاة الشاب معاذ محمد حسن متأثراً بجروح وحروق أصابه بها الشبان المسيحيون،عقب مشادة نشبت بينهما يوم الخميس الفائت تطورت إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أدت إلى مقتل 5 أشخاص بسبب حرق &quot;المكوجي&quot; المسيحي قميص القتيل.<br /><br />وفي السياق ذاته كانت قوات الأمن المصرية، طوقت فجر اليوم الأحد، اشتباكاً بالأسلحة النارية بين مسلمين ومسيحيين بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) كاد أن يؤدي لإحراق كنيسة.<br /><br />وقالت مصادر محلية بمدينة &quot;الزقازيق&quot; بمحافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة) ليونايتد برس انترناشونال إن مشاجرة نشبت بين أخوين مسيحيين وأصدقاء لهما، وبين مسلمين على خلفية خلافات مالية ما لبثت أن تطورت إلى اطلاق أعيرة نارية وانضمام عدد كبير من الجانبين إلى المعركة فيما توجه عدد من الشباب إلى كنيسة &quot;الأنبا أنطونيو&quot; لإحراقها.<br /><br />وأوضحت المصادر أنه استخدت بالمعركة الأسلحة النارية والبيضاء حملها أطراف المشاجرة فوق دراجات بخارية.<br /><br />وأضافت ان عناصر الشرطة بمدينة الزقازيق فرضت طوقاً أمنياً حول كنيسة &quot;الأنبا أنطونيو&quot; التي انتشرت حولها عربات الشرطة، فيما هرع مئات من الشباب المسيحي إلى الكنيسة من أجل حمايتها، قبل أن تقوم قوات الأمن بتوقيف عدد من المشاركين بالشغب واقتادتهم إلى مركز شرطة الزقازيق حيث بدأت التحقيقات معهم.<br /><br />وتشهد مصر منذ ثمانينات القرن الماضي أحداث واشتباكات طائفية بين مسلمين ومسيحيين لأسباب متعددة أبرزها العلاقات العاطفية بين شاب مسلم وفتاة مسيحية أو العكس، فيما يلعب الجهل والأمية إلى جانب البطالة أدواراً بارزة باندلاع المشاجرات المسلحة التي لا توجد في مناطق معروفة بارتفاع مستوى التعليم بين سكانها مثل المهندسين ومصر الجديدة بالقاهرة، وشرم الشيخ بجنوب سيناء.<br /><br />ويقوم نشطاء مسيحيون، بشكل متقطع، بوقفات احتجاجية أمام مقر الرئاسة المصرية اعتراضاً على التمييز ضد المسيحيين.</p>