بعد يوم من تسلمه القبعة الكاردينالية من قبل البابا فرنسيس، أراد وكيل صدقات البابا، كونراد كرويسكي البالغ من العمر 54 عامًا، الاحتفال بدعوة مائتي شخص فقير ومحتاج ومشرد إلى طعام العشاء، بمساعدة جماعة سانت إيجيديو.

وكان كرويسكي قد صرّح بعد إعلان الحبر الأعظم غير المتوقع عن تعيينه ضمن قائمة الكرادلة الجدد، بأن "القبعة الحمراء ستكون من أجل الفقراء والمتطوعين". وفي السنوات الخمس الأخيرة، غالبًا ما يرتبط اسم كرويسكي بمبادرات استثنائية مثل وضع كابينات الاستحمام، وصالون الحلاقة تحت أعمدة ساحة القديس بطرس، والعيادات الطبية على الطريق للفقراء، وتوزيع الطعام، وحقائب النوم في محطات القطار، والبطاقات الهاتفية للمهاجرين....

لكن المفاجأة جاءت عندما دخل البابا فرنسيس إلى القاعة، وأراد الاحتفال، في عشية عيد مؤسسي كنيسة روما، كما والكاردينال الجديد، جالسًا على المائدة مع الفقراء. وقال قداسته قبل أن يجلس على المائدة: "انظر يا كونراد، لم أحضر إلى هنا من أجلك، بل من أجلهم". وأشرف على خدمة العشاء 80 من المتطوعين الذين يعملون بالتعاون مع المكتب الرسولي الخيري، إلى جانب حوالي أربعين من أقارب وأصدقاء الكاردينال الجدد الذين قدموا من بولندا.