موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
عرض كنيسة تعود إلى القرن الرابع في مدينة ماردين التركية للبيع كمعلمٍ سياحي

فيدس :

 

تم عرض كنيسة السريان الأرثوذكس "مور يوهانون" (القديس يوحنا)، التي تعود إلى القرن الرابع وتقع في إحدى ضواحي مدينة ماردين التركية، للبيع كممتلكات يمكن استخدامها في أنشطة الاستقبال السياحي. وعرضت الكنيسة، التي تديرها حاليًا عائلة محلية كملكية خاصة، في سوق العقارات بسعر 7.25 مليون ليرة تركية (حوالي 870 ألف دولار).

 

وبحسب مصادر محلية، اعترفت السلطات التركية بالكنيسة عام 2009 على أنّها إرث ثقافي وتحتوي على ضريح بطاركة السريان الأرثوذكس. بالتالي، لا يمكن للمالكين، الذين استخدموا مساحات الكنيسة كمستودع خلال العامين الماضيين، من إجراء تغييرات معمارية على بناء الكنيسة، لكنهم احتفظوا بالحق في البيع. وحاول أصحاب الكنيسة عرضها للبيع عام 2015. ومجددًا، عرضوا المكان المقدس للبيع على القادة المحليين لكنيسة السريان الأرثوذكس، الذين أشاروا أنهم لا يملكون لمال لشرائها.

 

وطالب المطران صليبا أوزمن، أسقف ماردين وديار بكر للسريان الأرثوذكس، من السلطات التركية التدّخل للسماح بإسناد الكنيسة إلى مؤسسة السريان الأرثوذكس التي تضم أيضًا دير الزعفران، الواقع بالقرب من مدينة ماردين على هضبة طور عابدين.


 

مصير محزن

 

وتعكس قصة كنيسة "مور يوهانون" في ماردين المصير المحزن للتراث التاريخي والروحي الهائل الذي يمثله العديد من الكنائس القديمة المنتشرة في جميع أنحاء تركيا، والتي تم الحصول على سندات ملكيتها، على مر القرون، بطرق مختلفة من قبل الأفراد، أو تمت مصادرتها مؤخرًا من قبل وزارة الخزينة التركية.

 

وفي الأيام الأخيرة في اسطنبول، كانت اللوحات الجدارية الخاصة بكنيسة-متحف "المسيح المخلص" في خورا، قد غُطيت بالفعل بمظلات بيضاء لتجهيز المكان، الذي يعتبر من أهم الأمثلة على العمارة البيزنطية، لاستخدامه كمسجد، واستضافة مرة أخرى الشعائر والصلوات الإسلامية الجماعية حسب أحكام الحكومة التركية.

 

وكان من المقرر استئناف الاحتفالات الإسلامية في فناءات الدير المسيحي السابق يوم الجمعة 30 تشرين الأوّل اكتوبر، لكن مديرية الشؤون الدينية التركية، وبقرارٍ مفاجئ، أرجأتها إلى موعد لاحق، مبررة ذلك بالحاجة إلى إتقان الأعمال الهادفة إلى جعل المكان أكثر ملاءمة للعبادة الإسلاميّة.