موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٣
عدد من أساقفة الحسكة السورية يوجهون نداءً من أجل "البقاء"

الحسكة - أ ف ب :

وجه عدد من اساقفة منطقة الحسكة في شرق سوريا نداء من اجل "بقاء" حوالى 25 ألف مسيحي من السريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك والكلدانيين والارمن في هذه المدينة التي يقيم فيها عدد من الذين تم اجلاؤهم من مناطق مجاورة، كما ذكرت وكالة فيدس الفاتيكانية الخميس.

ويعاني السكان من البرد ويفتقرون الى الوقود وتنقصهم المياه والكهرباء لا تصلهم اكثر من ساعة واحدة في اليوم، كما قالت الوكالة نقلا عن اسقف السريان الكاثوليك جاك بهمان هندو ونظيره الارثوذكسي متى روحام.

وابلغتهم المنظمات الانسانية انه "يستحيل نقل المساعدات الى الحسكة لان ذلك خطيرا جدا ولان الحد الادنى من الشروط الامنية غير متوافر".

والشهادات التي اوردها الاساقفة تشير الى "عدد من الحواجز" على الطرق تقيمها مجموعات مسلحة وخصوصا ناشطون في جبهة النصرة السلفية. ويضاف الى ذلك كما قالوا عصابات تعمد الى السرقة والخطف والتعدي حتى داخل المدينة.

ونقلت وكالة فيدس عن الاب ابراهيم الكاهن المقيم في الحسكة "كل يوم عند الساعة 15,00 يطبق نوع من حظر التجول حيث تجوب المجموعات المسلحة الشوارع".

واكد هذا الكاهن من الحسكة بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الفاتيكانية ان "عمليات الخطف تتوالى وترافقها احيانا طلبات بدفع فديات. وفي الايام الاخيرة، قتل شقيقان من عائلة بشر وشابان من عائلة افرام في الشارع. والشباب المسيحيون مهددون ويتعرضون للترهيب".

وكانت الوكالة وجهت في العاشر من كانون الثاني نداء لإنقاذ نحو ألف مسيحي علقوا في قرية اليعقوبية شمال حلب بين القوات الحكومية والمسلحين المعارضين.

ويمثل المسيحيون في سوريا حوالى 5 بالمئة من عدد السكان، وغالبيتهم من الأرثوذكس.

ولم يكن المسيحيون مستهدفين بصفتهم تلك من قبل حركة الاحتجاج المسلحة ضد الأسد، لكن الأقلية المسيحية تخشى اليوم الوجود المتنامي للمجموعات السلفية على الأرض. ويزداد عدد المسيحيين السوريين الذين يفرون وخصوصا إلى لبنان.