موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ يونيو / حزيران ٢٠١٩
ظاهرة هجرة المسيحيين دخلت مرحلة الخطر، وأرقام صادمة في شمال الضفة

أ‌. د. حنا عيسى :

"أنتم ملح الأرض، فإذا فسد الملح، فماذا يملّحه؟ لا يصلح إلاّ لأن يرمى في الخارج فيدوسه الناس" (متّى 5، 13)

إن العوامل السياسية والاقتصادية هي وراء هجرة المواطنين، وعلى أصحاب الخطاب الديني أن ينتبهوا إلى المشروع الوطني المشترك والذي يشملنا جميعًا دون فرق دين أو ملة، علمًا بأن إرادة الصمود والبقاء ما زالت قوية لدى غالبية الناس عندنا، إلا أن الاستنتاج يقودنا إلى أن الهجرة تزداد في زمن يتميز بانعدام الاستقرار السياسي والذي ينتج عنه عدم استقرار اجتماعي واقتصادي ولا سيما في العلاقات بين مختلف طبقات وفئات الشعب بما في ذلك الفئات الدينية.

أرقام صادمة حول أعداد المسيحيين في شمال الضفة

1- مدينة جنين: عدد سكانها 70.000 نسمة، وعدد المسيحيين 130 شخصًا (لاتين وروم كاثوليك).

2- مدينة طوباس: عدد سكانها 40.000 نسمة، وعدد المسيحيين 45 شخصًا (روم أرثوذكس ويوجد لديهم كنيسة).

3- برقين: عدد سكانها 7500 نسمة وعدد المسيحيين 68 شخصًا (58 شخص روم أرثوذكس، و10 أشخاص لاتين ويوجد لديهم كنيسة).

4- الجلمة: عدد سكانها 1800 نسمة وعدد المسيحيين 50 شخصًا (لاتين).

5- كفر قود: عدد سكانها 1200 نسمة وعدد المسيحيين 40 شخصًا (لاتين ويوجد لديهم كنيسة).

6- دير غزالة: عدد سكانها 1200 نسمة وعدد المسيحيين 4 اشخاص (لاتين).

على ضوء ما ذكر أعلاه، أرى بأن سُبل حل المشاكل التي تواجه المواطن المسيحي في فلسطين، هو التمسك والحفاظ على الهوية العربية الفلسطينية في وجه كل الممارسات الهادفة إلى تهجير المسيحيين أو تهميشهم، والإنصاف في المناهج التعليمية وكل مكونات المجتمع نظرًا لما قدمه المسيحيون على الصعيد الوطني والثقافي والفكري والاقتصادي، والعمل على تعزيز تواجد المواطنين الفلسطينيين المسيحيين بأراضيهم وتدعيم صمودهم وبقائهم ماديًا ومعنويًا، لأننا ندرك تمامًا بأن التنوع والتعددية أهم مقومات المجتمع الفلسطيني.

أ‌. د. حنا عيسى
أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات