موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٦ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
طرقات خالية وصامتة... احتفالات "غير عادية فعلاً" بأحد الشعانين في الأرض المقدسة
أبونا :

 

ترأس المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، قداس أحد الشعانين، وذلك في الكونكاتدرائية البطريركية اللاتينية في البلدة القديمة، داخل أسوار مدينة القدس، دون حضور جمهور المؤمنين والحجّاج بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع تفشي جائحة كورونا.

 

وشارك في القداس الذي تم نقله عبر شاشة "فلسطين مباشر"، ومنصات التواصل الاجتماعي، المطران كمال بطحيش، وراعي كنيسة اللاتين في الطيبة الأب جوني أبو خليل، وأمين سر البطريركية اللاتينية الأب إبراهيم الشوملي، وكهنة دار البطريركية والمعهد الإكليريكي، فيما أحيا خدمة القداس وترانيمه طلبة المعهد الإكليريكي.

 

وألقى المطران ماكوتسو عظة روحيّة أشار فيها إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تبدأ مع أحد الشعانين الأسبوع المقدس، مشيرًا إلى أن دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس تحثّ الإنسان لكي يتأمل في كيفية قبول السيد المسيح في حياته. ووجّه سيادته كلمة تضامن لجميع المؤمنين في بيوتهم، مشددًا على ضرورة أن نحوّل "صليب" الفترة التي نعيشها إلى زمن "مجد"، وإلى "موقف إيجابي" لكي نتعمق في الإيمان، ونجمع العائلة في كنيسة بيتية متحدّة، وفي سفينة بشرية وإنسانيّة واحدة.

 

كنيسة القيامة

 

وفي سياق آخر، ورغم الأجواء الحزينة التي تعم العالم كله، ترأس المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، منفردًا، قداس أحد الشعانين أمام القبر المقدس بكنيسة القيامة، بحضور عدد من الرهبان الفرنسيسكان. وفي ختام القداس الذي أقيم أيضًا دون مشاركة المؤمنين والحجاج، أقيمت الدورة الاحتفالية حول القبر المقدس، مع رش الماء المبارك.

 

مزار "بكاء الرب"

 

كما جرت بعد ظهر أحد الشعانين صلاة ليتورجيّة في مزار "بكاء الرب"، على جبل الزيتون، حيث ترأسها المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، بمشاركة حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات. هذا ورفعت الصلوات من أجل البشرية جمعاء لكي يحفظها الرب القدير برحمته وبحمايته من وباء كورونا المستجد.

 

وقال المدبر الرسولي في رسالته لأحد الشعانين "اليوم لم نحتفل بدخول يسوع المهيب والبهي إلى مدينة القدس كما تجري العادة في كل عام، بمشاركة المؤمنين من جميع رعايا الأبرشية والحجّاج القادمين من جميع أنحاء العالم. كما لم نرفع أغصان النخيل والزيتون هاتفين "هوشعنا" لملكنا يسوع المسيح. إن الطرقات، التي يفترض أن تمتلئ بالناس وبالترانيم ووقع الآلات الموسيقية، قد غدت اليوم خالية وصامتة".

وكان رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا قد ألغى، في وقت سابق، الدورة السنوية التقليدية لأحد الشعانين، التي تجوب الطريق الذي سلكه السيد المسيح في دخوله إلى القدس، قبل أكثر من ألفي عام، بدءًا من بيت فاجي، مرورًا بجبل الزيتون وكنيسة الجتسمانية، ثم صعودًا نحو كنيسة القديسة حنة، عبر باب الأسباط، داخل أسوار بلدة القدس القديمة.