موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
صلاة في سورية من أجل السلام، والبابا يدعو لارتداد الضمائر

دمشق – أبونا ووكالات :

أقيمت مساء الاثنين صلاة من أجل السلام في سورية، وذلك في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق، ضمن الحملة الدولية لمنظمة كاريتاس العالمية "السلام ممكن في سورية"، بالتزامن مع صلاة البابا فرنسيس المسكونية في السويد.

ونقلت مباشرة إلى الكاتدرائية كلمة البابا فرنسيس خلال اللقاء المسكوني في مدينة مالمو السويدية، حيث لم يخلُ خطابه من الإشارة إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة حلب السورية حيث تُنتهك وتُداس أبسط الحقوق الإنسانية.

وقال الحبر الأعظم: "إن الأخبار التي ترد يوميًا من سورية تضعنا في أجواء الانعكاسات الصعبة لهذا الصراع المسلح الذي يستمر منذ أكثر من خمس سنوات. مشيدًا بالمواقف البطولية التي يتميز بها رجال ونساء قرروا البقاء في هذا البلد من أجل الاستجابة للاحتياجات المادية والروحية للسكان المحليين، ودعا الجميع إلى الصلاة من أجل توبة وارتداد قلوب من بأيديهم مصائر المنطقة.

بدوره أشار بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام إلى أن الشباب هم أمل المستقبل للكنيسة ولسورية، ومشاركتهم في هذه الاحتفالية هي رسالة المحبة والسلام من سورية إلى العالم، داعيًا أن يرد السلام على كل أبناء وبنات سورية وأن يعيد لربوعها السلام.

وأشار السفير الفاتيكاني بدمشق الكاردينال ماريو زيناري أن البابا يكرر دائمًا أن المسيحيين اليوم يعانون من الاضطهاد أكثر مما عاناه أجدادهم في العصور الأولى، لافتًا إلى أن الأب الأقدس رقاه مؤخرًا إلى رتبة الكاردينالية، وسيرتدي اللباس الأرجواني باسم مسيحيي العالم ولاسيما المنطقة الذين يشهدون لإيمانهم بالسيد المسيح إلى حد بذل حياتهم من أجله.

وقدّم النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي صلاة دعا فيها الله تعالى أن يحفظ سورية وأهلها وأن يعيد الأمن والسلام إلى ربوعها. كما نقلت كلمة المطران أنطوان اودو، رئيس كاريتاس سورية من السويد، حيث دعا فيها المسيحيين وأبناء سورية للتشبث بوطنهم ووحدتهم الوطنية وأن يحكموا الحوار للوصول إلى السلام في سورية.

وقدم المطران موسى الخوري، المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والقس بطرس زاعور، الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية في سورية، صلاتين إضافة لعدد من الصلوات للشباب المسيحي وعدد من ممثلي الكنائس المسيحية بدمشق. وقدمت الفرق الكشفية المختلفة لوحات فنية وتعبيرية إيمائية في باحة الكاتدرائية تبين معاناة الشعب إزاء الحرب.