موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٣ مايو / أيار ٢٠١٩
صلاة في الأردن عن راحة نفس البطريرك مار نصرالله بطرس صفير

عمان – أبونا :

ترأس راعي الكنيسة المارونية في الأردن المونسنيور غازي خوري قداسًا إلهيًا عن راحة نفس البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وذلك في كنيسة مار شربل المارونية، بمشاركة عدد من رؤساء الكنائس والكهنة، وحضور معالي سامي هلسة والسفير اليوناني والمستشار في السفارة اللبنانية ورئيس الجالية اللبنانية في المملكة.

وألقى المونسنيور خوري كلمة أشار فيها إلى أن مثلث الرحمات البطريرك صفير "ولد سنة 1920، في الوقت الذي أعلن فيه الجنرال الفرنسي غورو إنشاء دولة لبنان الكبير، الذي طالب به البطريرك الماروني آنذاك الحويك. عاش طفولته وصباه في بلدته ريفون، في كنف عائلته، إلى أن دعاه الرب يسوع المسيح فلبى النداء رغم أنه وحيد في العائلة على خمسة شقيقات".

وأضاف: "دخل الإكليركية في غزير التي كانت بإدارة الرهبان اليسوعيين. تابع دراسته اللاهوتية والفلسفية في الجامعة اليسوعية في بيروت. وبعد نيل لبنان الاستقلال، سيم كاهنًا سنة 1956، فخدم رعيته الأصلية ريفون، وكان في نفس الوقت أمين سر مطرانيته، ومعلم اللغة العربية التي كان ضليعًا فيها. استدعاه البطريرك المعوشي إلى الصرح البطريركي في بكركي ليكون أمينًا لسرّه.

وتابع راعي الكنيسة الماروني بعمّان: "رقّي إلى الدرجة الأسقفية سنة 1961، وكان نائبًا بطريركيًا عامًا في عهد البطريرك المعوشي والبطريرك خريش. كان هادئًا مصغيًا، رصينًا في أقواله وأفعاله، في كل مراحل أسقفيته. تبوأ السدة البطريركية، حيث انتخب بطريركًا 1986، بعد استقالة البطريرك خريش. وكان فترة حبريته مليئة بالأحداث والصعاب، إلى جانب إنجازات كنسية من استحداث مؤسسات وأبرشيات وتحديث ليتورجي".

وأشار إلى البطريرك صفير كان من الساعين لإنشاء المركز الماروني في الأردن، حيث كرّس كنيسة مار شربل سنة 2005. وأضاف قائلا: "إنه ليس رجل سياسة، بل قامة وطنية وإنسانية عظيمة. لا ينعس ولا ينام. يعطي ما عنده. يضفي الدبلوماسية، لكنه ثابت في مواقفه الوطنية والإنسانية والأخلاقية. لم يكن مع أحد ضد أحد، ولكن مع الجميع. ليس له أعداء، إلا من اعتبر نفسه عدوًا. إنه مع الحق والخير والصلاح".

وخلص المونسنيور خوري في كلمته إلى القول: "نحن أبناء كرامةٍ وشيم وعنفوان، نحمل المشعل كما حملته، ونسير إلى الأمام. نمْ قرير العين أنت الذي كنت صديق جلالة الملك الحسين. نمْ قرير يا حبرنا الجليل، واطمئن، إن الله هو الدّيان العادل، وأن القضية في يدٍ أمينة، وأن مسيرة يسوع المسيح والذين جاهدوا وتعبوا واستشهدوا مستمرة. فلترقد بسلام إلى جوار الأحبار".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…