قال حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني: "يكتسي عام 2019 أهمية خاصة بالنسبة لنا، لأننا نحتفل فيه بذكرى مرور 800 عام على وصول القديس فرنسيس إلى الأرض المقدسة كحاج وشاهد للسلام، حيث ظل مقيمًا حتى عودته إلى ايطاليا في عام 1220".

وأضاف، في رسالة وجهها بمناسبة مرور 800 عام على ’حج السلام‘ الذي قام به القديس فرنسيس إلى الأرض المقدسة: "وبينما كانت نيران الحملة الصليبية الخامسة لا تزال مستعرة، وقد بدى للجميع أن ما من لغة أخرى ممكنة سوى لغة السلاح؛ جاء القديس فرنسيس ليَعبر جبهة الحرب ويتخطى منطق الصراع القائم بين الثقافات، متبعًا وبكل بساطة الإلهام الإلهي الذي دفعه إلى الإيمان بإمكانية اللقاء الأخوي مع كل خليقة".

وتابع: "وبفضل اللقاء الذي جمعه بالسلطان الملك الكامل، وإقامته الطويلة في الأرض المقدسة، نجح القديس فرنسيس لاحقًا في تطوير منهجية لنشر البشارة من خلال شهادة الحياة واعلان الكلمة، التي أصبحت مصدر إلهام على مدى القرون الثمانية الماضية، ومرشدة، حتى يومنا هذا، لحضورنا الفرنسيسكاني في الشرق الأوسط المتمثل في حراسة الأراضي المقدسة".

ثلاثية احتفالية: صلوات وندوات

وقبل عيد القديس فرنسيس، في الرابع من تشرين أول، سيتم الاحتفال بصلاة الغروب على مدار ثلاثة أيام، وذلك في كنيسة دير المخلص، في البلدة القديمة بمدينة القدس. وستدعى إلى الصلاة في يومها الأول (الاثنين الموافق 30 أيلول 2019): الكنائس الأرثوذكسية، وفي اليوم الثاني (الثلاثاء 1 تشرين أول) الكنائس البروتستانتية، أما في اليوم الثالث (الأربعاء 2 تشرين أول) فستدعى إلى الصلاة الكنائس الكاثوليكية الشرقية.

كما ستقيم الحراسة خلال هذه الأيام ندوات تتمحور حول لقاء القديس فرنسيس بالسلطان الكامل الأيوبي، بحسب المصادر العربية (يوم الاثنين)، وبحسب المصادر الفرنسيسكانية (يوم الثلاثاء). وستقام ندوة حول اللقاء بين القديس فرنسيس والملك الكامل بحسب تعاليم ومبادرات البابا فرنسيس (يوم الأربعاء)، إضافة إلى أهمية اللقاء على صعيد التاريخ والفن، ناهيك عن جلسات تتطرق لحضور الأخوة الأصاغر الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدسة.

(مرفق في الأسفل برنامج احتفالات اليوبيل)