موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الجمعة، ٧ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
صحيفة ’الخليج‘ تصف أجواء التحضير لزيارة البابا لدولة الإمارات‎

صحيفة الخليج :

<p dir="RTL">رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس إلى الدولة خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2019.</p><p dir="RTL">ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير المقبل.</p><p dir="RTL">وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية الزيارة التي من خلالها ترسيخ الحوار بين الأديان والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر.</p><p dir="RTL">وقال سموه على &laquo;تويتر&raquo;: &laquo;نرحب بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدولة الامارات في فبراير القادم، زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل، وترسيخ الحوار بين الأديان، والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر&raquo;.</p><p dir="RTL">كما أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بالزيارة المرتقبة للبابا، وقال على &laquo;تويتر&raquo;: &laquo;يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية. نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر&raquo;.</p><p dir="RTL">أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي اهتمام وتثمين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لهذه الزيارة التاريخية التي تكتسب أهمية خاصة في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون التي تميزت بها علاقة الإمارات بالفاتيكان، بما فيه خير الإنسانية وخدمة السلام العالمي.</p><p dir="RTL">وقال سموه إن بابا الفاتيكان يشارك خلال زيارته للدولة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية، تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.</p><p dir="RTL">وأكد سموه أن زيارة البابا تأتي ضمن جهود الدولة في دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم.. مشيراً سموه إلى أن قبول البابا فرنسيس الدعوة يعزز تلك الجهود ويدفع عجلة الحوار بين الأديان، مما يوفر أرضية صلبة لتعزيز الأخوة الإنسانية.</p><p dir="RTL">وشدد سموه على وجود رغبة دولية حقيقية للخروج بمبادرات وتحركات تسهم في تعميق العلاقات الإنسانية القائمة على التسامح والتعايش المشترك وتصب في صالح البلدان والشعوب.</p><p dir="RTL">وقال سمو الشيخ عبدالله على &laquo;تويتر&raquo;: &laquo;نتشرف بالترحيب بقداسة البابا فرنسيس بابا السلام والمحبة وفارس الأخوة الإنسانية على أرض المحبة والتسامح دولة الإمارات&raquo;.</p><p dir="RTL">وأرفق سموه تغريدته بوسم #_البابا_يزور_الإمارات، الذي حاز تفاعلاً كبيراً من قبل النشطاء في الإمارات والوطن العربي والعالم.</p><p dir="RTL"><strong>علاقات دبلوماسية استراتيجية قوية بمستقبل بلا حدود </strong></p><p dir="RTL">تأتي زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير المقبل خطوة عظيمة، سبقتها علاقة وثيقة بين الإمارات والفاتيكان، وهي العلاقة التي توجت في عام 2007 بتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووقتها أشاد الفاتيكان بالحرية الدينية في دولة الإمارات.</p><p dir="RTL">وحتى العام 2007 لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين دولة الإمارات ودولة الفاتيكان، ولكن خلال هذه الفترة القصيرة من العلاقات أثمرت علاقة استراتيجية قوية بمستقبل بلا حدود.</p><p dir="RTL">وفي العام 2010، أصبحت د. حصة عبدالله أحمد العتيبة أول سيدة في تاريخ دولة الفاتيكان تتقلد منصب سفير، وأشاد وقتها أنطونيو ميريلي وزير الدولة للشؤون الخارجية لحكومة الفاتيكان بسياسة التسامح التي تنتهجها القيادة الحكيمة في دولة الإمارات التي رسخت قيم التسامح والمودة والتعاون والتعايش والانسجام، وذلك خلال اجتماعه مع الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الدولة.</p><p dir="RTL">ومنذ بدء العلاقة بين الإمارات والفاتيكان كان التقدير للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولروح التسامح الديني الذي يتميز به النسيج الاجتماعي للدولة.</p><p dir="RTL"><strong>زيارة تاريخية لمحمد بن زايد </strong></p><p dir="RTL">وجاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان خلال العام 2016، تأكيداً لمبدأ راسخ في سياسة الدولة عماده سماحة الأديان السماوية والقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا للتعايش في سلام وتعاون ووئام، وتجسيداً لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب.</p><p dir="RTL">فحكومة دولة الإمارات رسّخت قيم التسامح والمودة والتعاون والمحبة، واتخذت كل الخطوات العملية التي جعلت من الإمارات حاضنة للسلام ومهداً للحوار والتفاهم والتعايش والانسجام، وتكريساً لهذا المبدأ تم تخصيص مقعد وزاري للتسامح.</p><p dir="RTL">وجاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان إلى الفاتيكان ولقائه البابا فرنسيس تأكيداً عملياً على أنّ قيادة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري، ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب.. وبسبب هذه السياسة المنفتحة، أصبح مجتمع الإمارات نموذجاً رائداً للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم.</p><p dir="RTL">كما أهدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة البابا كتاباً يوثِّق الاكتشافات الأثرية في جزيرة صير بني ياس، التي أسسها المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان &laquo;طيَّب الله ثراه&raquo;، كمحمية طبيعية عام 1977، ومن بينها إحدى أقدم الكنائس في التاريخ.</p><p dir="RTL">ويتضمن الكتاب معلومات قيِّمة عن أبرز الاكتشافات الأثرية التي وجدت في الجزيرة، ومن أهمها العثور على معالم لكنيسة تاريخية ودير للرهبان، يعودان لفترة القرنين السابع والثامن للميلاد.</p><p dir="RTL">كما أن اللقاء بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والبابا تجاوز الوقت المحدد له بكثير إلى درجة أذهلت المراقبين والمتابعين، حيث إنَّ البابا فرنسيس استمع باهتمام كلي إلى ما طرحه سموه، كما بدا مهتماً جداً بسعة اطلاعه وثقافته العربية والدولية، كما لم يقتصر الاهتمام الفاتيكاني على هذا اللقاء، بل أضيف إليه لقاء بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبين أمين سر الفاتيكان الذي هو بمثابة وزير الخارجية لعاصمة الكثلكة في العالم، ومما أعطى هذه الزيارة بُعدَها التاريخي أنَّ الإمارات تحارب ثقافة الكراهية وثقافة التمييز، وهذا ما جعلها تسمِّي وزيراً للتسامح، وهي تستثمر في التسامح لإدراكها أنَّ الكراهية مكلفة وتدمر الأوطان.</p><p dir="RTL"><strong>زيارة عبدالله بن زايد </strong></p><p dir="RTL">وفي نفس السياق، التقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال شهر حزيران الماضي الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، وبحثا علاقات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز قيم التسامح عالمياً وتأصيل مبادئ ولغة الحوار بين مختلف الأديان والثقافات والأجناس بما يحقق الخير والسعادة للبشرية جمعاء.</p><p dir="RTL">وأكد سموه خلال الزيارة حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الفاتيكان انطلاقاً من نهجها القائم على نشر قيم التسامح والتواصل الحضاري بين مختلف الجنسيات والثقافات والأديان والأعراق دون تمييز.</p><p dir="RTL">وأكد الكاردينال جان لويس توران خلال الزيارة العلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات والفاتيكان، كما أشاد بدور الإمارات الرائد في نشر قيم التسامح والتعايش بين الجميع، وتنفيذ المبادرات الإنسانية المختلفة الهادفة إلى تخفيف معاناة المحتاجين والمعوزين في شتى أنحاء العالم دون تمييز، مشيراً إلى أن الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى به من خلال نشر قيم التسامح والسلام وتبذل جهوداً ملموسة في هذا الشأن.</p><p dir="RTL">كما زارت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي - وزيرة التسامح وقتها - الفاتيكان، حيث التقت بابا الفاتيكان فرنسيس، وجاءت الزيارة تأكيداً لسماحة الأديان السماوية والقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا، للتعايش بسلام وتعاون ووئام، وتجسيداً لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، وأن الجميع أسرة واحدة تحتضنهم قيم التسامح والتعايش والاحترام.</p><p dir="RTL">وسبقت زيارة الشيخة لبنى القاسمي للفاتيكان بأسابيع، زيارة وفد مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، للفاتيكان، ضمن فعاليات مهرجان للخيول العربية في إيطاليا، وكانت أول زيارة لوفد رياضي عربي بهذا الحجم الكبير والفترة الزمنية التي استغرقتها الزيارة.</p><p dir="RTL"><strong>تفاعل كبير مع الوسم</strong></p><p dir="RTL">وتفاعل نشطاء ومغردون مع وسم # البابا_يزور_الإمارات الذي أطلقة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكدين أن الزيارة التاريخية للبابا تأتي تعزيزاً لمكانة وسماحة دولة الإمارات من حيث التعايش السلمي وتجسيداً لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، وأن الجميع أسرة واحدة تحتضنهم قيم التسامح والتعايش والاحترام.</p><p dir="RTL">وأشاد العديد من المغردين بجهود دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والاعتدال، بالإضافة لكونها بلد السلام والحب والمساواة بين جميع فئات المجتمع، مضيفين أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان &laquo;طيب الله ثراه&raquo;، هو من رسّخ ثقافة التسامح والتعايش والوئام بين قاطني هذه الدولة، مما عزز مكانتها العالمية بين الدول في التعايش والتسامح، فضلاً عن أنها أول دولة استحدثت حقيبة وزارية للتسامح.</p>