موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١٩ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
صحيفة رسمية صينية: الفاتيكان قد يرسل وفدًا إلى الصين أواخر أيلول

بكين - أ ف ب :

ذكرت صحيفة رسمية صينية أن الفاتيكان يمكن ان يرسل وفدا إلى الصين قبل نهاية ايلول، موضحة أن من شأن هذه الزيارة فتح الطريق امام اتفاق تاريخي لتعيين أساقفة في هذا البلد.

ولا يقيم الكرسي الرسولي وبكين علاقات منذ عام 1951، ويتوزع الـ12 مليون كاثوليكي صيني بين كنيسة "وطنية" يسيطر عليها النظام الشيوعي، ويتعين الموافقة رسميًا على مسؤوليها، وكنيسة "سرية" لا تعترف إلا بسلطة البابا.

ونقلت صحيفة "غلوبال تايمس" عن "مصدر على صلة بالملف" إن "مفاوضات تجري منذ أعوام بين الطرفين حول المسألة الشائكة لتعيين اساقفة. وقد عينت البعض منهم السلطاتُ الصينية، من دون ان تعترف بهم روما".

واضاف: "لم تعد هناك خلافات حول المسائل المبدئية". وبعد لقاء سابق في الفاتيكان، "سيأتي وفد من الفاتيكان هذه المرة الى الصين، لعقد اجتماعات اواخر ايلول. واذا جرى الاجتماع على ما يرام، فيمكن عندئذ توقيع اتفاق".

كذلك نقلت الصحيفة القريبة من الحزب الشيوعي عن "مصدر فاتيكاني" إن "شخصية مرموقة من الكرسي الرسولي ستتوجه على الارجح إلى الصين أواخر ايلول".

وبموجب الاتفاق الذي تجرى مناقشته، يمكن ان يعترف البابا فرنسيس بالاساقفة الذين تعينهم بكين من دون موافقته. في المقابل، تقول المصادر، وفقا لـ"غلوبال تايمس"، إن المفاوضات الجارية "ستبقى على الصعيد الديني، ولن تناقش... اقامة علاقات ديبلوماسية بين بكين والفاتيكان".

ويعرب البعض عن قلقهم من ان يعرض اتفاق على المسائل الدينية العلاقات بين تايوان والفاتيكان للخطر، بينما تكثف بكين الجهود "لاستعادة" الدول التي تحتفظ بعلاقات ديبلوماسية مع الجزيرة. ورأت وزارة الخارجية التايوانية في الفترة الاخيرة ان من الملح إبرام اتفاق تاريخي بين بكين والفاتيكان، معربة عن ثقتها بقدرة الجزيرة على الاحتفاظ بحليفها الدبلوماسي الوحيد في اوروبا.

ويأتي هذا التقارب في وقت كثفت السلطات الصينية في الأعوام الأخيرة ضغوطها على المجموعات المسيحية، وسحبت الصلبان من الأجراس، واغلقت ودمرت كنائس او منعت مشاركة الأطفال والشبان في القداديس.