احتفت مدينة شفاعمرو بصدور كتاب "عجايب يا صندوق" للكاتب الصحفي زياد شليوط، بأمسية ثقافية مميزة عقدت في قاعة كنيسة اللاتين في المدينة تحت رعاية المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في الناصرة، وبدعوة من جمعية "رسل المستقبل" والمجلس الرعوي لرعية اللاتين ورابطة الجامعيين في المدينة.

حضر الأمسية جمهور عريض مثل شرائح وقطاعات المجتمع الشفاعمري دينياً وسياسياً وتربوياً وثقافياً، وفي مقدمته الشيخ يوسف أو عبيد، إمام الطائفة الدرزية، والسيد جريس حنا، القائم بأعمال رئيس البلدية، والسيد حسيب عبود، رئيس الهستدروت في الجليل الغربي، وعضوي البلدية ابراهيم شليوط ونزار الياس والأستاذ علي أيوب، رئيس الكشاف الاسلامي وممثلي هيئات ومؤسسات محلية وأكاديميين بارزين، كما حضر الأمسية راهبات الناصرة في شفاعمرو قدس الأرشمندريت الياس عودة والدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز "اللقاء" للدراسات الدينية.

افتتح الأمسية وأدارها الصحفي الأستاذ حاتم حسون بكلمة حميمية عن الكاتب والكتاب، ودعا راعي الأمسية المطران ماركوتسو الذي هنأ الكاتب على إصداره الجديد. وأشار في كلمته إلى مكامن القوة والتأثير في الكلمة الساخرة، وأسهب في الغور في مضمون الكتاب والأدب الساخر بشكل عام، حيث استحوذت كلمته على إعجاب وتقدير الجمهور. وتلاه بكلمة ترحيبية مقتضبة الدكتور نزار بحوث، رئيس جمعية "رسل المستقبل" إحدى الهيئات الداعية للأمسية.

وقدم الدكتور محمد صفوري مداخلة تقريظية حول الكتاب، توقف فيها مطولا عند غلافي الكتاب ومدلولاتهما، كما تطرق الى بعض من مضامين الكتاب ومواضيعه السياسية والاجتماعية وخاصة ما يتعلق بالانتخابات المحلية. وتلاه بمداخلة ثانية الكاتب الأستاذ فتحي فوراني فحيى الكاتب على مثابرته في الكتابة عن القائد العربي الخالد جمال عبد الناصر والحقبة القومية، وانتقل للتذكير بصندوق العجايب الذي كان يدور في شوارع قرانا قبل عشرات السنوات. وأشار فوراني في مداخلته إلى الجوانب الفنية والأدبية في كتاب "عجايب يا صندوق" مثنيا على حس الكاتب المرهف في التقاط الصورة والكلمة المناسبتين.

وكانت وقفة فنية في مشهد مسرحي ساخر قدمه الفنانان المسرحيان بيان عنتير وعفيف شليوط.

واختتمت الأمسية الثقافية بحوار اجمالي أجراه الأستاذ حاتم حسون مع الكاتب زياد شليوط، توقف فيه الكاتب عند اختياره للأسلوب الساخر في كتاباته والمنابع التي استقى منها هذا الأسلوب الفني، كما تحدث عن كتاباته بشكل عام واستخدامه الأساليب المختلفة في التعبير الكتابي، ووجه الكاتب في النهاية كلمة شكر لكل من ساهم في إخراج الأمسية إلى النور وكل من دعمها وحضرها.