أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني، حصول المطران أنطونيو ياو شون، الذي سيم أسقفًا لأبرشية جينينغ أولانكاب، في منطقة منغوليا الداخلية في الصين، على التفويض الحبري، وهو ما كان قد أكده الأسقف الذي ترأس مراسم السيامة الاثنين 26 من الشهر، لتكون السيامة هي الأولى التي تتم في إطار الاتفاق المؤقت بين الكرسي الرسولي وجمهورية الصين الشعبية، والذي وُقع في 22 أيلول 2018.

وكانت الجمعية الوطنية الكاثوليكية في الصين، قد أعلنت الاثنين سيامة المونسينيور أنطونيو ياو شن (54 عامًا) في أبرشية أولنكاب في منغوليا الداخلية (شمال الصين). ومساء الثلاثاء، أعلن ماتيو بروني، مدير المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي، في بيان أن السيامة هي "الأولى التي تتم في إطار الاتفاق الموقت بين الفاتيكان وجمهورية الصين الشعبية".

وفي أيلول 2018 وقعت بكين والفاتيكان اتفاقًا حول مسألة تعيين أساقفة الشائكة، التي تمنح البابا حق اختيار المرشحين الذين تقترحهم الجمعية الوطنية. ولهذه، قبل البابا بالاعتراف بتعيين سبعة أساقفة عيّنتهم الحكومة الصينية من دون موافقته. ولم تتم بعد تسوية قضية الأساقفة التي تعترف بهم روما، وليس بكين.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن الكنيسة الكاثوليكية تواجه نقصًا في الأساقفة، سيتفاقم مع تقاعد مرتقب لعدد كبير منهم. أضافت الصحيفة إن ثلث الأبرشيات الـ98 في البلاد لا يشرف عليها أسقف. ورغم الاتفاق المبرم في العام الماضي، فإن العلاقات بين روما وبكين ليست جيدة تمامًا. ففي حزيران الماضي، دعا الفاتيكان الصين إلى عدم ترهيب الكاثوليك الذين لا يزالون يختارون الصلاة في كنائس سرية.

هذا وقد تمت اليوم الأربعاء 28 آب 2019، سيامة الأسقفية المطران ستيفانو شو هونغواي، أسقفًا معاونًا لأبرشية هانجونغ، لتصبح هذه السيامة الثانية منذ توقيع الاتفاق المذكور بين الكرسي الرسولي والصين.