موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠١٥
ساكو يلتقي عبادي ويدعو إلى تحقيق المصالحة والأمن والاستقرار

بغداد - إذاعة الفاتيكان :

العمل من أجل مصالحة أصيلة ومن أجل إعادة بناء الثقة بين مختلف القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في أنحاء العراق كافة. هذه هي الدعوة التي أطلقها بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الأول ساكو خلال لقاء جمعه لأيام قليلة خلت برئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي. وقد رافق غبطتَه في هذه الزيارة المطرانان شلمون وردوني وبزيليو يلدو وقد تناولت المحادثات الأوضاع الراهنة على الساحة العراقية بشكل عام، والخطوات الواجب اتخاذها من أجل احتواء التهديد الإرهابي وضمان الوحدة الوطنية.

وشاء رئيس الحكومة العراقي الاطلاع من الوفد الكنسي على أوضاع المسيحيين في العاصمة العراقية والعائلات التي هُجرت من الموصل وسهل نينوى ولجأت إلى إقليم كردستان. وعبّر عبادي عن تقديره للدور الذي يضطلع به المسيحيون في "الثقافة العراقية والإقليمية" كما قال. وشجع أيضا الأقليات على البقاء في الوطن على الرغم من كل الصعوبات الراهنة مؤكدا أنه "لا يوجد عراق بدون المسيحيين".

البطريرك ساكو شكر من جهته رئيس الوزراء العراقي على التمنيات التي وجهها إلى المسيحيين لمناسبة عيد الفصح مسلطا الضوء على أهمية "الثقافة المنفتحة" والملتزمة في تعزيز "تعايش سلمي". ووجه أيضاً نداء إلى السلطات الحكومية كي تعمل من أجل تحقيق المصالحة والأمن والاستقرار وإعادة بناء الثقة بين مختلف المكونات السياسية. وحّث غبطته الحكومة العراقية على إطلاق سراح المعتقلين في السجون العراقية الذين لم يرتكبوا أي جرم أو من يعانون من أوضاع صحية متردية. ورأى أن مبادرات من هذا النوع من شأنها أن تعزز المصالحة.

هذا ثم تحدث بطريرك بابل للكلدان في أعقاب اللقاء عن أهمية أن يقوم البابا فرنسيس بزيارة إلى العراق وطالب المسؤولين بمد يد العون إلى العائلات المهجرة التي تعيش في أوضاع "مأساوية" على حد قوله. وقد عبّر رئيس الحكومة عبادي عن تفهّمه لأوضاع المسيحيين النازحين وتضامنه مع آلام ومعاناة تلك الأسر المسيحية.

وقد جاء لقاء البطريرك ساكو مع رئيس الحكومة العراقية في وقت تستمر فيه أعمال العنف في العراق الممارسة على يد ميليشيات الدولة الإسلامية. ولم تنج من أعمال التدمير المواقع الأثرية الهامة إذ نشر الإسلاميون المتشددون على شبكة الإنترنت شريط فيديو يُظهر عمليات التخريب والتدمير في مدينة نمرود التي تحتوي على آثار أشورية ذي قيمة تاريخية وثقافية هامة.