قام وفد يضم السفير الإيطالي وسفير التعاون الدولي الإيطالي بزيارة تفقدية إلى مركز سيّدة السلام في عمان الذي يشمل مشغلاً للأطراف الصناعية والتأهيل وكذلك إلى قسم العلاج الطبيعي، وبعدئذ إلى "حديقة الرحمة".

وترأّس الوفد السفير الإيطالي في عمّان جيوفاني براوتسي، والسفير بييترو سبستياني، المدير العام للتعاون الإنمائي الإيطالي، يرافقهما المونسنيور روبيرتو كونا، المستشار في السفارة البابوية في عمّان. وقام باستقبالهم كل من البطريرك المتقاعد فؤاد طوال، والنائب البطريركي للاتين في عمّان المطران وليم شوملي، ومدير المركز الأب شوقي بطريان، ومدير جمعية الكاريتاس الأردنية السيد وائل سليمان.

وخلال الزيارة تمكّن أعضاء الوفد من مشاهدة العمل الجاري في قسم تجهيز الأطراف الصناعية والتأهيل والخدمات التي يقدّمها المركز ذات الجودة العالية. وقد أنشئ هذا المركز عام ٢٠١٥ بفضل دعم ماليّ من قبل وكالة التنمية الإيطالية، من أجل تقديم مساعدات إلى ذوي الإعاقة بسبب الحروب والحوادث عن طريق تأمين أطراف صناعية حسب القياس.

وقد تواصلت الزيارة في قسم العلاج الطبيعي الذي يحتضن أطفالاً ذوي إعاقة لتنهي في حديقة الرحمة، وهو مشروع أسس في عام ٢٠١٤ من قبل البابا فرنسيس خلال زيارته إلى الأرض المقدّسة، والذي يتيح للأطفال العراقيين الاستفادة من الخدمات والحصول على دخل جيد وظروف حياتية لائقة.

في الختام شدد المشاركون على أهمية القيام بأعمال مختلفة لصالح اللاجئين العراقيين باعتبار الصعاب التي يعانون منها حتى بمجرد التفكير بالعودة إلى بلادهم حيث لا يتوفر الأمن. وقد أعرب المطران شوملي عن امتنانه للعمل الذي يوفّره التعاون الإيطالي وأعمال الإغاثة لصالح اللاجئين المتألمين.

ونوّه البطريرك الطوال في ختام الزيارة إلى الاهتمام الذي تبديه الحكومة والكنيسة الإيطالية والمحسنون تجاه اللاجئين وذوي الإعاقة ساهم كثيرًا في تعزيز شعور التضامن في المركز وفي سائر المؤسسات التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية، هذا التضامن هو في الواقع لغة مشتركة يفهمها الجميع بغضّ النظر عن الديانة.