اجتمعت رعية اللاتين مساء يوم الجمعة 1/8/2014 في كنيسة القديس يعقوب، في بيت حنينا - القدس، لتصلي من أجل ضحايا الاضطهاد الديني في الموصل وسوريا وضحايا الحرب على غزة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس، ومشاركة الأب فراس حجازين، كاهن الرعية، ونائبه الأب هيثم يلدا والأب توران، من الآباء الدومنيكان. وحضر القداس الإلهي المطران جيوزيبي لاتزاروتو، القاصد الرسولي في القدس. وامتلأت الكنيسة بالعديد من أبناء الرعية وممثلين عن الرهبانيات الدينية المتواجدة في مدينة القدس.

بدأ القداس بوضع رموز للدلالة على شوق المؤمنين للسلام والطمأنينة، كشجرة زيتون وحمامتي سلام وشموع، وأيضاً لوحة تضم أعلام الدول التي تعيش تلك الأنواع من الاضطهادات.

في بداية القداس رحب الأب يلدا بالمشاركين من خلال كلمة معبرة عن الأم والعذاب من أجل السيد المسيح. وألقى المطران شوملي عظة ركز فيها على تطويبات ثلاث: طوبى للمضطهدين على البر فإن لهم ملكوت السماوات، وطوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون، وطوبى للرحماء فإنهم يرحمون. وعقب على كل واحدة منها.

وفي ختام القداس وقبل نيل البركة بالقربان الأقدس، ألقى المطران لاتزاروتو كلمة تبين وقوف قداسة البابا وكل الكنيسة إلى جانب أبناء الكنيسة في الموصل وسوريا وإلى جانب أبناء غزة بأكملهم، ضحايا الحرب غير العادلة.

وقرأ الأب حجازين الرسالة التي وجهها القديس فرنسيس الأسيزي، قبل ما يقارب 800 عام، إلى قادة الدول والقناصل حاثاً إياهم ترك الحرب والاقتراب من سر القربان الأقدس لأن الموت قريب. وأضاف أن الرعية ابتدأت من هذه الليلة بحملة جمع تبرعات مادية، ولمدة أسبوع من أجل أبناء الكنيسة في الموصل وغزة الذين تهجروا بسبب العنف الديني والسياسي فتركوا بيوتهم وأموالهم ولجأوا إلى أماكن مختلفة.

قامت جوقة فرسان القدس التابعة لرعية اللاتين، بقيادة السيد هاني قريطم وعزف السيد يعقوب غزاوي، بإحياء القداس الإلهي حيث قامت في نهايته بإنشاد نشيد موطني بطريقة تليق بالكنيسة وبالمؤمنين.

وبعد القداس كان هناك نشاط لجمع الأموال من أجل غزة والموصل من خلال "اجلب واشتري" – Bring and Buy يعود رعيه للموصل وغزة.