أقامت بلدة السماكية، جنوب الأردن، اليوم الجمعة، قداس وجناز عن راحة نفس الأب المعلم فيصل حجازين، ابن بلدة السماكية الوادعة، التي أنجبت الكثير من الكهنة والرهبان والراهبات، الذين خدموا وما زالوا يخدمون في حقول الرب الواسعة.

وترأس الذبيحة الإلهية الأب بطرس حجازين، بمشاركة الشماس الإنجيلي الدائم زعل حجازين، بحضور أهل الأب الراحل وأبناء البلدة الواحدة من عشيرتي حجازين والعكشة. فيما رافقت الأخت داليا عطية القداس بالترانيم.

وتوجه الأب حجازين بكلمة عزاء مقرونة بالإيمان والرجاء لأهل الفقيد، مشددًا على أن الكاهن يحتفل بالكثير من الأسرار، وجه الله الرحيم للبشرية جمعاء، والتي يختبرها ويحاول إيصالها بأية طريقة للآخر. وتحدث عن الوصية التي تركها الأب المعلم، وفيها شكر الله على نعمتي الحياة والكهنوت، طالبًا فيها السماح من كل شخص أساء إليه. وفي نهاية الوصية طلب ترنيم "أبتي إني أسلم لك ذاتي" بأن ترنم يوم وداعه، وهذا ما تم بالفعل.

وأشار أنه على الإنسان أن يقف مع ذاته أولاً، وأمام الله تعالى، متأملاً في هذه اللحظة بماذا يعمل لأن يكون بين يدي الله، وبماذا يعمل ليكون مستعدًا لهذا اللقاء. وفي نهاية عظته، رفع الأب حجازين الصلاة عن راحة نفس الكهنة المنتقلين من أبناء البلدة: الأب يعقوب حجازين، والأب إبراهيم حجازين، والأب فيصل حجازين.

وفي نهاية الذبيحة تم توزيع صورة الرحمة الإلهية مقرونة بصلاة "أبتي إني أسلم لك ذاتي".