موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٥ أغسطس / آب ٢٠١٩
رعية الرسل للاتين في الزرقاء الشمالي تقول ’شكرًا‘ الأب خالد قموه‎

الزرقاء – سمير شوملي :

بفيض من مشاعر المحبة والعرفان التي استقبلته بها قبل عام، قالت رعية الرسل للاتين في الزرقاء الشمالي "شكرا كبيرة" لكاهنها المساعد الأب خالد قموه، خلال قداس الأحد الثامن عشر من زمن السنة الذي ترأسه الأب قموه بمشاركة كاهن الرعية الأب اياد بدر والشدياق نضال مرجي، وبحضور راهبات القديسة دوروتيا (بنات القلبين الأقدسين) والرئيسة الاقليمية للرهبنة في الاراضي المقدسة الاخت كلارا بيزول، ولجان الرعية وفعالياتها وحشد كبير من ابنائها في قداس أحيت تراتيله جوقة الرسل، قدّمت خلاله الرعية الشكر لله على نعمه وعطاياه والشكر على ما قدمه الأب قموه خلال سنة من خدمته.

وفي عظته، قال الأب قموه: "في هذا الأحد نرى السيد المسيح يعلمنا تعليمًا جديدًا ولكنه غريب نوعًا ما، من خلال ما يحدثنا به عن الرجل الغني والخطأ الذي ارتكبه. خطأ هذا الرجل لم يكن كونه صاحب مال أو جاه أو سلطان بل كان خطاؤه أنه جعل من شهوته وتلبية رغباته هي الأساس في حياته، وجعلها أولوية على الله من خلال ما قاله هذا الرجل في نهاية النص الانجيلي: "وأقول لنفسي يا نفس لك أرزاق وافرة تكفيك مؤونة سنين كثيرة فاستريحي وكلي واشربي وتنعمي".

وأضاف: إن قراءات وإنجيل هذا الأحد موجهة إلى كل شخص يسعى أن يكون غنياً أو سعيدًا في حياته، ولكن من خلال القراءات والانجيل يوصل لنا الله رسالة صحيحة كيف يمكن أن يكون الإنسان غني حقيقي وسعيد حقيقي في حياته، وذلك من خلال كيفية استخدام المال والسلطة في الحياة الارضية. ففي القراءة الأولى من سفر الجامعة يبين لنا سليمان الحكيم بأن كل شيء باطل لأنه خاضع للتغيير، لأن من كان غنيًا ممكن أن يفقد ماله، ومن كان قويًا وصاحب سلطة ممكن أن يصبح ضعيفًا وبدون سلطة، أما الله فهو الوحيد الذي لا يخضع للتغيير لأنه هو صاحب السلطة والقوة والغنى".

وتابع: "أما في القراءة الثانية، يقول القديس بولس لنا: "اسعوا إلى الأمور التي في العلى"، لأن الأمور التي في العلى هي التي تبقى ولا يطرأ عليها تغيير بعكس الأمور الأرضية التي تتغير، ويحدثنا أيضًا القديس بولس عن الإنسان الجديد الذي أصبح جديدًا من خلال السيد المسيح"، موضحًا بأن قراءات وإنجيل اليوم تجعلنا نتذكر هويتنا: بأننا ابناء الله وهو يدعونا اليوم أن ندخل في علاقة حقيقية صادقة معه لأنه الإله الامين القوي والغني وصاحب السلطة الذي لا يتغير، ويعلمنا كيف نستمد منه هذا الغنى وهذه والقوة والسلطة".

وختم قائلا: "اسمحوا لي أن أقدّم كلمة شكر للجميع أبدأها من رسالة القديس بولس: "إني أشكر الله من أجلكم دائمًا وعلى نعمة الله الموهوبة لكم بالمسيح يسوع، فبه قد صرتم أغنياء بكل شيء". أشكر الله أولاً وأخيرًا على هذه السنة التي قضيناها معًا، والتي جسدت أعظم صور المحبة والإخاء والفرح والغيرة على كنيسة الله والحجارة الحية. وأشكر أيضًا الأب إياد كاهن الرعية والذي كان بالنسبة لي الكاهن الراعي والكاهن الإنسان والكاهن الأخ، أشكره على كل ما قدمه لي خلال هذه السنة. أشكر الأخوات والأمهات الراهبات اللواتي جسدن من خلال خدمتهن في الرعية كلمات القديسة برتيلا: "لله كل المجد وللقريب كل الفرح ولي كل التضحية". وأشكر أبناء الرعية جميعًا الذين أذكر معهم ما قال السيد المسيح للقديس بولس: "الحق اقول لك: ما من احد ترك بيتًا أو إخوة أو أخوات أو أمًا أو أبًا من أجلي ومن أجل البشارة نال في هذه الدنيا مائة ضعف"، وأنا أعتقد بأنني نلت المائة ضعف في هذه الرعية، فكل الشكر لهذه الرعية صغارًا وكبارًا على محبتكم وخدمتكم واستقبالكم لي في هذه الرعية التي افتخر دائمًا بأنني كنت وسأبقى جزءًا منها. ولا يفوتني أن أشكر جميع الفعاليات والهيئتين الإدارية والتدريسية في المدرسة، وأشكر كل شخص منكم باسمه".

وألقت السيدة لوريس قموه كلمة باسم أبناء الرعية وفعالياتها شكرت فيها الأب خالد على ما قدم خلال خدمته في رعية الرسل التي اتسمت بالمحبة والتفاني والاخلاص، رافعة الدعاء إلى الله أن يوفقه في خدمته الجديدة.

أما الأب اياد بدر، كاهن الرعية، فقدّم الشكر للأب خالد قموه على خدمته في رعية الرسل، كأول خبرة رعوية له. وقال: إن الأب خالد قموه قد امتثل وأطاع، كما تعلمنا في الرهبنة والكهنوت، بالطاعة لرغبة الرؤساء بالانتقال إلى الخدمة الجديدة في المعهد الإكليريكي، وإني أشكرك على ما قدمت خلال خدمتك في رعيتنا. أحسنت أيها الخادم الأمين كنت أمينًا على القليل فسأقيمك على الكثير. كنت غيورًا على الرعية، كنت مخلصًا دائمًا لخدمتك الكهنوتية، كنت إنسانًا خادمًا متواضعًا بسيطًا حكيمًا، أحببت الجميع دون تفرقة، رافقتك السلامة، ونتمنى أن يكون النجاح حليفك دائمًا في كل خطوة. نصلي من أجلك في رسالتك الجديدة، ونطلب منك الصلاة من أجلنا، ونرحب بك دائمًا في رعيتنا.

وبعد نيل البركة الختامية وعلى انغام المقطوعات الموسيقية من كشافة الرسل تم اخد الصور التذكارية مع الاب خالد والسلام عليه ووداعه في ساحة الدير.

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…