لمناسبة زمن الصوم وأسبوع الآلام، وجّه الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، رسالة إلى الأساقفة الكاثوليك حول العالم، لجمع التبرعات من أجل مؤمني والأماكن في الأرض المقدسة، والتي تتم في العادة يوم الجمعة العظيمة.

وأشار الكاردينال ساندري في رسالته بأن المنطقة تمر في وقت أزمات، قائلاً: "في الوقت الحاضر، هنالك الملايين من اللاجئين الهاربين من سوريا والعراق، حيث يبدو أن قعقعة الأسلحة لا تتوقف، وطريق الحوار والوفاق قد فقدت تماماً. وبدت الكراهية التي لا معنى لها تسود بدلاً من ذلك، جنباً إلى يأس الذين فقدوا كل شيء وطردوا من أرض أجدادهم".

ودعا الكاردينال المؤمنين حول العالم في رسالته إلى جعل محن مسيحيي الشرق في قلوبهم، ومشاركتهم كأخوة في المسيح عبر "مسكونية الدم". وأضاف: "ما يزال هذا العام يقدم فرصة ثمينة لكي تصبحوا حجاجاً للإيمان، على مثال الأب الأقدس الذي زار في أيار الماضي هذه الرقعة من الأرض، العزيزة جداً على المسيحيين واليهود والمسلمين على حد سواء. وهي فرصة لكي تصبحوا أيضاً دعاة للحوار من خلال السلام، والصلاة وتقاسم الأعباء".

من جانبها نقلت خدمة المعلومات الفاتيكانية أن وثيقة أعدتها حراسة الأراضي المقدسة بيّنت أن "معظم تبرعات العام 2014 قد تم توزيعها بشكل طارىء في سوريا والعراق، ولعدد من المشاريع في الأردن، وتمويل عدد من الرعايا، وترميم الأماكن ذات الاهمية والرعاية الطبية في بيت لحم، وبناء الشقق السكنية في القدس للأسر الفقيرة والأزواج الشابة الذين يودون البقاء في الأرض المقدسة".

وأضافت: أما "الأموال المتبقية فقد استخدمت لمشاريع المدارس والجامعات والأعمال الثقافية التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، مثل كلية العلوم الكتابية ومعهد الآثار الكتابية للفرنسيسكان في القدس، ومركز الإعلام الفرنسيكاني، وصيانة وترميم الاماكن المقدسة".

يذكر أن المناطق التي ستستفيد من التبرعات، بطرق ودرجات مختلفة، ستشمل كل من القدس، فلسطين وإسرائيل، الأردن، قبرص، سوريا، لبنان، مصر، أثيوبيا وأريتيربا، تركيا، إيران والعراق.