موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ مارس / آذار ٢٠١٧
راهبات مار يوسف في الاردن يحتفلن بعيد شفيعهن القديس يوسف
تقرير: ايفا حبيب ، تصوير: بيير أشرم :

<p dir="RTL">احتفلت راهبات مار يوسف الظهور بعيد شفيعهن القديس يوسف في كنيسة شهداء الأردن بمرج الحمام، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه المطران مارون لحام بحضور كاهن الرعية الأب حنا كلداني، ولفيف من الكهنة والراهبات والمؤمنين من مختلف المناطق.</p><p dir="RTL">وقال المطران لحّام في عظته: &quot;ماذا يمكن أن نقول عن شخص مثل مار يوسف، شخص لم ينطق بكلمة واحدة في الإنجيل؟ تكلم المسيح كثيرًا في الإنجيل، وقالت مريم بعض الجمل، أما مار يوسف فلم ينطق بكلمة واحدة. ومع ذلك فهو قديس عظيم: هو شفيع الميتة الصالحة، وشفيع رهبانيات كثيرة تحمل اسمه، وهو شفيع الكنيسة بأكملها. <strong>أولاً بسبب إيمانه</strong>، عندما طمأنه ملاك الرب &quot;لا تخف يا يوسف، خذ امرأتك إلى بيتك، فهي حامل من الروح القدس&quot;. <strong>وثانيًا بسبب صبره</strong>، فحياته لم تكن سهلة: الذهاب من الناصرة إلى بيت لحم، مولد يسوع في مغارة حيوانات، قتل الأطفال والهروب إلى مصر، ومن ثم العودة إلى فلسطين. <strong>وثالثًا بسبب قبلوه أن يكون الحارس والحامي والمربي والوالد الشرعي لابن الله. </strong>قال الله ليوسف &quot;هذا ابنك&quot;، وأخذ مار يوسف يسوع وأمه إلى بيته&quot;.</p><p dir="RTL">وأضاف: &quot;أين نحن من هذا العملاق في إيماننا نحن وفي صبرنا وفي إتمامنا لمشيئة الله في حياتنا المسيحية؟ لا شك أننا بعيدين جدًا عن مثال مار يوسف، لكن إن كنا نحن بعيدين عن مار يوسف فمار يوسف، هو قريب منا. قريب منا لأنه يساعدنا في طريق إيماننا المتعرج والمتردّد لأنه عاش ذلك ويعلم كم هو صعب أن يعيش الإنسان أزمات الحياة بروح الإيمان الذي يقبل دون أن يسأل. يسندنا في صبرنا لأنه يعلم عن خبرة صعوبة الانتظار والتحمّل والرجاء وتدخلات الله غير المنتظرة في حياتنا. يسندنا في صعوبات حياتنا اليومية الروتينية، فقد عاش حياة يومية صامتة، لكنه كان من خلالها يهيىء ابن الله لتميم رسالته الخلاصية&quot;.</p><p dir="RTL">وكان الاب كلداني قد رحب بسيادة المطران والكهنة والحضور ، كما جلس عدد من الاشخاص ، من مختلف الأعمار ، ممن يحملون اسم القديس يوسف في مقدمة الكنيسة ، وقادوا صلوات خاصة بعد التناول ، موجهة لطلب شفاعة القديس الكبير مار يوسف.</p>