موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٦
راهبات الوردية في الأردن يحتفلن بعيد الوردية المقدسة
تقرير: إيفا حبيب ، تصوير: سمير الأشرم :

احتفلت راهبات الوردية في الأردن بعيد سيدة الوردية المقدسة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه الأب حنا كلداني، كاهن رعية شهداء الأردن، بمشاركة السفير البابوي المطران ألبرتو أورتيغا مارتن، في كلية راهبات الوردية الشميساني، بحضور لفيف من الكهنة والراهبات، سيما المنتدبة الإقليمية للرهبنة الأخت مادلين دبابنة، ورئيسة الكلية الأخت ميشلين معلوف، ولفيف من راهبات الوردية، ومعلمي ومعلمات وطلاب الكلية، وعدد من المؤمنين من مختلف المناطق.

وقال الأب حنا في في عظته: "نقول لكم في هذا اليوم الجميل نحن جميعًا عزوة الوردية، والوردية أيضاً هي عزوتنا، وهذه العائلة الوردية الكبيرة الممتدة لا تقتصر على الراهبات. عائلة الوردية كبيرة وراهبات الوردية هم رأس الجبل الجليلي، ونحن كلنا عائلة الوردية، جئنا لنفرح مع أخواتنا الراهبات بعيد الوردية في هذا اليوم".

وأضاف: "إن العذراء أم يسوع والتي كانت مع الرسل ورافقت المسيح، لا تنسى بلادها، أرادت أن تدخل من جديد الكنيسة الأورشليمية، وأدخلت نفسها إلى تاريخ بلادنا من خلال ماري ألفونسين، التي كانت آنذاك راهبة في مؤسسة راهبات مار يوسف، وهذه الفتاة المقدسية التي عشقت الأماكن المقدسة، هناك سمعت كلمة الرب وسمعت كلمة العذراء، فكان دخول العذراء دخول جمالي سلامي، أسقط على بلادنا لمسة من الجمال ولمسة من الحنان العاطفي الأمومي. وراهبات الوردية جزء من هذا الجمال المريمي، الجمال البتولي، جمال المؤسسة ماري الفونسين".

واقتبس مما قالته إحدى خريجات الوردية: "تخرجت من مدرسة راهبات، منهنّ تعلّمت احترام الآخر، والمحبة، وأصول الحديث، وإتيكيتات التعامل الحضاري، وأن أحمل بيدي ورقة حتى أجد سلة المهملات، منهن تعلمت الولاء للوطن، واحترام الكبير والعطف على الصغير، والالتزام واحترام القوانين، منهن تعلمت انتقاء المفردات".

وفي نهاية القداس ألقت رئيسة الكلية كلمة شكرت فيها الحضور، طالبة من سيدة الوردية أن تمنح هذه المؤسسة ومن يدخلها البركات السماوية، وأن تهب الراهبات النعم اللازمة لمواصلة عطائهن، مبقيات على ديمومة زيتهن مشتعلا لإضاءة درب من تعثرت خطاه. وأن تمنح بلادنا السلام، وتتحنن على المرضى، وتعطي الراحة لمن غادر من الأهل والأحبة. ومستودعة القديسة ماري الفونسين مشاريع ومؤسسات الوردية وطالبة منها رعاية كاملة للراهبات والمبتدئات والحضور.