موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١١ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
رئيس الوزراء العراقي يزور كنيسة مار أدي، ويلتقي براعي الأبرشية الكلدانية في الموصل
المطران ميخائيل نجيب يقدّم لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هدية عبارة عن صليب خشبي صنع من خشب الكنيسة الذي أحرقه داعش، وبوسطه قطعة من حجر مذبح الكنيسة المدمر

المطران ميخائيل نجيب يقدّم لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هدية عبارة عن صليب خشبي صنع من خشب الكنيسة الذي أحرقه داعش، وبوسطه قطعة من حجر مذبح الكنيسة المدمر

أبونا :

 

زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عصر الأربعاء الموافق 10 حزيران 2020، كنيسة مار ادي الواقعة في بلدة كرمليس بقضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، والتقى فيها براعي أبرشية الموصل وعقرة الكلدانيّة المطران ميخائيل نجيب.

 

وأكد الكاظمي، خلال الزيارة، أن "المكوّن المسيحي من المكونات الأصيلة في العراق، ويحز في نفوسنا أن نراهم يهاجرون الى خارج البلد". وبيّن "أنه لطالما أثبتت التجارب أن التنوع في العراق كان ومازال يمثل قوةً وليس ضعفًا، ويفخر العراق بهذا التميّز الجميل في التنوّع، ولا يوجد خيار أمامنا سوى المحبة والتسامح والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي.
 

وبحسب مكتب إعلام البطريركيّة الكلدانيّة، فقد عبّر رئيس الوزراء العراقي "عن أسفه لهجرة المسيحيين، ووعد بتقديم الحماية للجميع"، مؤكدًا تعهده "ببناء دولة مدنية تتجاوز أخطاء الماضي". من جانبه، أعرب المطران ميخائيل نجيب عن تفاؤله بالحكومة العراقيّة الجديدة، متمنيًا أن يسود معيار الوطنية في لم شمل أبناء الشعب العراقي والعمل على بناء دولة مواطنة.

 

وقدّم الخورأسقف ثابت حبيب عرضًا موجزًا عن خصوصية المنطقة وتنوع سهل نينوى الذي يبغي السلام والتعايش، مؤكدًا أن "مطالب المسيحيين تتأسس على صيانة وجودهم وخصوصيتهم في مناطقهم التاريخية التي هي معقل نأمل ألا يكون الأخير بل قاعدة منها يأخذ المسيحيين دورهم في إغناء البلد بكفاءتهم".

وزار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كنيسة مار ادي واطلع على متحفها الذي يجسّد حجم الخراب الذي طالها هي والبلدة بسبب سيطرة تنظيمات "داعش" عليها. وتم تقديم هدية إلى الكاظمي عبارة عن صليب خشبي صنع من خشب الكنيسة الذي أحرقه داعش وبوسطه قطعة من حجر مذبح الكنيسة المدمر.