موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٣٠ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون يستقبل البطريرك يوسف العبسي

بعبدا :

 

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الاثنين 29 حزيران 2020، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من مطارنة الكنيسة، حيث تمّ التباحث بشؤون "الطائفة" والوضع العام في البلاد.

 

وألقى البطريرك العبسي كلمة جاء فيها: "هذا العام لم نتمكن من عقد السينودس في حزيران في موعده بسبب جائحة الكورونا وإغلاق الحدود والخوف من العدوى، فأرجأنا عقده إلى أجل غير مسمى. إلا أنّ الآباء وأنا شخصيًا أصروا على ألا تنقطع هذه العادة الجميلة ويزوروكم ويطمئنوا إلى صحتكم الشخصية وصحة البلد وصحة الناس. فشكرًا على استقبالكم وعلى إعطائنا الوقت للقياكم بالرغم من مشاغلكم الكثيرة وضيق وقتكم".

 

وأضاف: "ما نريد أن نقوله وأن نؤكده لكم أولاً يا فخامة الرئيس، هو أن تكونوا على ثقة بأننا نقف إلى جانبكم، معكم، في الرسالة التي تحملونها وفي المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تضطلعون بها بكل ما اوتيتم من إمكانات، بإخلاص وأمانة وغيرة وتضحية. شاءت الأقدار بل الظروف المختلفة، من هنا وهناك، الفردية والجماعية، المحلية والعالمية، أن يكون عهدكم من العهود الصعبة جدًا، إلا أنكم، كما عهدناكم، لا تنوؤون تحت الحمل بل تتابعون السير ناشطين في البحث عن حلول ومخارج واضعين نصب اعينكم خير لبنان أولا".

 

تابع البطريرك العبسي: "من ناحيتنا، نحن نضم جهودنا إلى جهودكم ونشبك أيدينا بأيديكم ونعمل معكم على مواجهة الأزمة والتغلب عليها بما عندنا من وسائل وإمكانات ومبادرات. نحن على تواصل مع الشعب ونرغب في أن نتعاون من أجل أن يكون صوت الشعب مسموعًا وأن تكون لهمومه أولوية، فالرأي العام ما عاد يحتمل إلا أن نساعده، ناظرًا إلينا كعلامة رجاء في بحر من اليأس وبصيص نور في يم من الظلام. مسؤوليتنا تدعونا إلى أن نكون علامة الرجاء هذه".

 

وقال: "ما جئنا يا فخامة الرئيس نزيد همًا على هم، لكن نستنح هذه المناسبة، ولو في ظروف يحتاج الناس أكثر ما يحتاجون إلى ما يبقيهم على قيد الحياة، لنضع بين أيديكم موضوع التعيينات لرئاسة لجنة الرقابة على هيئات الضمان، ولمدير عام وزارة الأشغال والطرق، لهذين المركزين اللذين يقوم بالمهام فيهما بالوكالة أشخاص منذ سنين طويلة، ولمدير عام تلفزيون لبنان الشاغر منذ ثلاث سنوات. هذه التعيينات طالت في حين أن غيرها المتعلق بطوائف أخرى قد أنجز من دون آليات. لا نريد أن تضيع الأمور أو تميع بين مريد للآلية أو رافض لها. نضع هذا الأمر بين أيدي فخامتكم ولكم أن تحسموه، ونحن كلنا ثقة بحكمتكم في معالجة هذا الملف في أقرب فرصة. فالناس يضغطون علينا وينتظرون منا جوابًا شافيًا ومريحًا".

 

وتابع: "أما الأمر الثاني فهو أمنية كانت لنا في أن نتمثل في الحوار الذي عقدتموه الأسبوع الفائت لكي نكون إلى جانبكم فنغنيه ونقول ونعطي ما عندنا. فخامة الرئيس نخاف أن يكون غيابنا ضريبة انفتاحنا على الكل ونبذنا التعصب وبعدنا عن التحزب وميلنا عن التوظف ودعوتنا إلى قيمة المواطنة، فنحن نعتبر أنفسنا رسلاً إلى التداني، وجسرًا بين من لا يعرفون أو لا يستطيعون التلاقي، وبالتالي حضورنا هو ضرورة ومطلب".

 

وضم الوفد الى البطريرك العبسي، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة وسائر البقاع المطران يوحنا درويش، رئيس اساقفة بانياس ومرجعيون وتوابعها المطران جورج الحداد، رئيس اساقفة بعلبك وتوابعها المطران الياس رحال، متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها المطران جورج بقعوني، متروبوليت صور وتوابعها المطران ميخائيل أبرص، رئيس اساقفة صيدا ودير القمر المطران ايلي بشارة حداد، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال المطران جوارجيوس ضاهر، رئيس الديوان البطريركي الاب رامي واكيم.