موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٩ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
رئيس البرلمان الأوروبي: أزمة كورونا يمكن أن تشكل مناسبة لكسر الكثير من القيود
في مقابلة مع صحيفة "أوسيرفاتوريه رومانو" وإذاعة الفاتيكان تطرق رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي إلى أبرز التحديات التي يواجهها اليوم الاتحادُ الأوروبي خصوصاً المتعلق منها بجائحة كوفيد 19 مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الخروج من الأزمة.

فاتيكان نيوز :

 

استهل المسؤولُ الأوروبي حديثه متوقفاً عند النداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس منذ بداية الأزمة الصحية، لافتا إلى أن هذه الدعواتِ تسلط الضوء على الاهتمام بجميع الأشخاص، وأضاف أنه آن الأوان كي تعزز أوروبا الدولِ والحكومات دورَ مؤسساتها لتكون إلى جانب مواطنيها.

 

واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن تُعيد أوروبا النظر في نماذج النمو المتّبعة حالياً، كي توفّر حمايةً أفضل للأشخاص، وكي تصون القيم التي يشدد عليها البابا فرنسيس لأنها تشكل عنصراً أساسياً في مواجهة التحديات التي يطرحها عالمنا المعولم. وأشار إلى إرث القيم الذي تتمتع به القارةُ الأوروبية ألا وهي الحرية والديمقراطية والتعددية.

 

بعدها لفت السيد ساسولي إلى أن الاتحاد الأوروبي يشكل فضاءً للنقاش السياسي، كما ينبغي أن يشكل أيضاً فضاء للمشاركة كي لا يقتصر الأمرُ على الدفاع عن المصالح الوطنية البحتة. وقال: يجب أن نُظهر أنه في إطار الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق الأساسية للشخص وقيم الحياة نستطيع أن نعيش بصورةٍ أفضل وأن نرفع من مستوى الحياة.

 

تعليقاً على تصريحات أدلى بها مؤسس جماعة سانت إيجيديو البروفيسور أندريا ريكاردي لموقع فاتيكان نيوز مشدداً على أهمية التلاحم والوحدة من أجل تخطي الأزمة، قال رئيس البرلمان الأوروبي إنه واثق بأن المرحلة التي نمر بها اليوم، وعلى الرغم من كونها مؤلمة، سلطت الضوء على بعض النواحي الإنسانية، وهذا ينطبق أيضا على العمل السياسي عندما يتخطى منطق المواجهات. وأشار في هذا السياق إلى العديد من المبادرات التي اتخذتها حكومات الدول الأوروبية، في الشمال والجنوب على حد سواء، والتي ترتكز إلى خبرات المجتمع المدني. واعتبر أن الخروج من الأزمة سيساهم في تعزيز القيم الإنسانية.

 

هذا ثم أشاد المسؤول الأوروبي بالجهود الحثيثة التي يبذلها العديد من الرجال والنساء الذين يواجهون الوباء في الصفوف الأمامية، وقال إن فكره يتجه إلى العديد من الجمعيات الملتزمة في مساعدة الآخرين. واعتبر أن أوروبا مدعوة اليوم لأن تكون نموذجاً بالنسبة للعالم، مشيرا إلى وجود فيروسات من نوع آخر، إلى جانب فيروس كورونا، ومن بينها معاداة السامية والقومية اللتان تولّدان الانقاسمات، فضلا عن الحقد والحروب. ورأى أن الأزمة التي نمر بها اليوم يمكن أن تشكل مناسبة لكسر الكثير من القيود.